المتحف المصري الكبير في طريقه ليصبح مركزًا عالميًا للبحث والتدريب
بفضل شراكة استراتيجية مع "جايكا" اليابانية

وقّعت هيئة المتحف المصري الكبير اتفاقية تعاون رفيعة المستوى مع هيئة التعاون الدولي اليابانية “جايكا”، تهدف إلى تحويل المتحف إلى مركز إقليمي ودولي رائد في مجالات البحث العلمي والتدريب المتخصص في علم الآثار.
وجاء توقيع الوثيقة في طوكيو خلال زيارة الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، حيث التقى بمسؤولين يابانيين على رأسهم السيد أكيهيكو سانجو، مدير إدارة البنية التحتية في “جايكا”، وذلك استكمالاً للمباحثات المثمرة التي جرت في فبراير الماضي بين وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي ورئيس مكتب “جايكا” في القاهرة إيبيساوا يو.
وشهد مراسم التوقيع كل من السفير المصري في اليابان محمد أبو بكر، والدكتور أكيهيكو تاناكا، رئيس هيئة “جايكا”، في تأكيد على عمق التعاون بين الجانبين المصري والياباني في ملف التراث الثقافي.
وتنص الاتفاقية على ثلاث ركائز رئيسية: إجراء أبحاث متخصصة على مقتنيات المتحف ونشر نتائجها، تنفيذ خطط ترميم وصون دقيقة للمجموعات الأثرية، بالإضافة إلى تنظيم برامج تدريبية متبادلة مع مؤسسات التراث الثقافي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال الدكتور أحمد غنيم إن توقيع الاتفاق يأتي في لحظة حاسمة بالتزامن مع العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير المنتظر في 3 يوليو المقبل، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل نقطة تحول لتعزيز الدور العلمي للمتحف بوصفه منارة للمعرفة والبحث الأثري.
المتحف المصري الكبير
ومن جانبه، أعرب الدكتور أكيهيكو تاناكا عن تطلع “جايكا” إلى شراكة طويلة الأمد مع المتحف بعد افتتاحه، مشددًا على أهمية دعم تبادل المعرفة وبناء القدرات في قطاع التراث الثقافي.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة من اللقاءات التي أجراها غنيم خلال زيارته القصيرة إلى اليابان، شملت اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وممثلي متاحف مرموقة، ما يعكس التوجه الاستراتيجي للمتحف نحو التعاون الدولي وتبادل الخبرات في علوم الآثار والترميم.
تعليقات 0