الملك مينا ونعرمر.. مؤسس مصر الموحدة وحقيقة اسمه في التاريخ القديم

يُعد الملك مينا، المعروف أيضًا باسم نعرمر، واحدًا من أعظم ملوك مصر القديمة وأبرز الشخصيات في تاريخ الحضارة المصرية، إذ أسس الأسرة الأولى ووحد مصر العليا والسفلى تحت حكم مركزي قوي.

ويختلف المؤرخون حول تاريخ بداية حكم الملك مينا لمصر المتحدة، فمنهم من يضعه في حوالي 4326 قبل الميلاد، ومنهم من يرجع إلى نحو 5000 قبل الميلاد.

يُعتقد أن اسم مينا هو الاسم الذي أُطلق على الملك نعرمر لاحقًا، وقد ورد في بعض الكتابات المصرية القديمة باسم “ميني”، وهي كلمة تعني باللغة المصرية القديمة “يؤسس” أو “يشيد”، فكأن المصريين أرادوا أن يخلدوا عمله في اسمه.

ويذهب بعض المؤرخين إلى أن “ميني” كان لقبًا أو فعلًا أكثر من كونه اسمًا شخصيًا.

وفقًا للدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، فإن الملك حور عحا هو نفسه الملك مينا، وهو أول ملوك مصر الذين أسسوا الدولة المركزية في حوالي 3200 قبل الميلاد.

وقد قامت القوة العسكرية في عهده على توحيد أرض مصر والدفاع عن حدودها، مع بسط النفوذ جنوبًا نحو بلاد النوبة وشمال شرق نحو بلاد الشام

أما الملك نعرمر، فقد ذُكر اسمه على إحدى اللوحات القديمة بالرمزين “السمكة” وتنطق “نعر”، و”الأزميل” وتنطق “مر”، ويعتقد أن للاسم عدة معانٍ منها: “محبوب المعبودة نعرت”، “فاتح الطرق”، أو “قاتل سمكة النعر”.

ويؤكد عبد البصير أن نعرمر كان آخر ملوك عصر ما قبل الأسرات، في حين أن ابنه الملك حور عحا هو أول ملوك مصر الموحدة، وقد أطلق عليه اسم “مينا” أو “مِني” بمعنى “المثبِّت” أي الذي ثبت أركان الوحدة المصرية.