بعد استضافة قصر عابدين للـ«جراند بول».. 3 قصور مصرية فريدة

تعد القصور في مصر من أبرز المعالم التاريخية التي تعكس فخامة الماضي وروح العائلات الحاكمة، وتحكي بين جدرانها قصصًا شكلت ملامح الدولة الحديثة.

هذه القصور ليست مجرد مبانٍ فخمة، بل إرث معماري وحضاري يجمع بين تطور الفن والعمارة عبر العصور.

بعد استضافة قصر عابدين للحفل المالكي الخيري «جراند بول»، نستعرض أبرز 3 قصور يمكن زيارتها بسهولة للاستمتاع بتجربة ثقافية وفنية فريدة:

1. قصر الأمير محمد علي بالمنيل

شُيد قصر الأمير محمد علي عام 1875 على يد الأمير محمد علي توفيق، عم الملك فاروق، ويقع على ضفاف النيل.

يتميز القصر بمزيج من الطرز العثمانية والفارسية، مع لمسات من فن «آرت نوفو» الذي يعتمد على الزخارف بالسيراميك والزجاج.

يتكون القصر من ستة مبانٍ رئيسية، بينها متحف يضم جوائز صيد الملك فاروق ومسكن الأمير بمقتنياته النادرة، إلى جانب قاعات فنية تحتوي على مخطوطات ومنسوجات وسجاد تاريخي وقطع ديكور فريدة من النحاس والفضة والكريستال، ما يجعل الزيارة رحلة عبر الزمن تعكس ذائقة فنية رفيعة.

2. قصر المنتزه

أنشئ قصر المنتزه عام 1892 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ليكون مقرًا صيفيًا للصيد والاستجمام.

ومع تولي الملك فؤاد الأول، أضيفت حدائق ملكية واسعة بتصميم إيطالي أنيق، ما جعله من أجمل الوجهات في الإسكندرية.

يتميز القصر ببرجين يطلان مباشرة على البحر الأبيض المتوسط، وأروقة طويلة تمنح الزائر إطلالة خلابة على الحدائق الشاسعة التي تحتوي على نخيل ونباتات وورود موزعة بتناغم هندسي رائع، ما يجمع بين التجربة الترفيهية والثقافية.

3. قصر البارون إمبان

لعشاق العمارة غير التقليدية، يأتي قصر البارون إمبان في القاهرة كواحد من أكثر المعالم جذبًا للزوار.

شُيد بين عامي 1907 و1911 للبارون البلجيكي إدوارد إمبان، رائد تطوير السكك الحديدية الكهربائية وأحد مؤسسي حي مصر الجديدة.

استوحى القصر تصميمه من المعابد الهندوسية في جنوب الهند، مع دمج عناصر من فن الآرت نوفو.

يتميز القصر بنقوشه الغريبة ومساحاته الداخلية الفريدة التي تحكي قصة شخصية مثيرة للجدل، ما يمنح الزائر تجربة بصرية ومعمارية لا تُنسى.

زيارة هذه القصور تمنح الزائر فرصة للغوص في عبق التاريخ، والتعرف على ثراء العمارة والفن المصري في عصور مختلفة، مع مشاعر وتجارب لا تتكرر.