ترميم قطع أثرية نادرة من عصر الأسرة الـ19 داخل المتحف المصري
يولي قسم الترميم وصيانة الآثار بالمتحف المصري اهتماما كبيرا بالحفاظ على القطع الأثرية المعروضة، حيث يعمل فريق من المرممين المتخصصين بشكل دوري على تنفيذ أعمال تدخل علاجي ووقائي دقيقة ومتقدمة، بهدف ضمان استدامة هذه الكنوز الأثرية ونقلها بحالة جيدة إلى الأجيال القادمة.
وفي إطار الجهود المستمرة لحماية التراث المصري، بدأ القسم خلال الفترة الأخيرة تنفيذ أعمال ترميم وصيانة لخمس قطع أثرية حجرية مميزة تعود إلى مقبرة من عصر الأسرة التاسعة عشرة.
وشملت أعمال الترميم التدخل في قطعتين رئيسيتين على هيئة نقشين أثريين، حيث يجسد النقش الأعلى مشهدا حيويا لمجموعة من الموسيقيين وهم يعزفون أمام رجل وزوجته، بينما يعرض النقش الأسفل منظرا تفصيليا للتقديمات، بما يعكس جوانب من الحياة اليومية والطقوس الدينية في مصر القديمة.
وتتم أعمال الصيانة وفق منهجية علمية دقيقة تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الكيميائي للألوان والتفاصيل الفنية للنقوش، وذلك وفقا لما أعلنه المتحف المصري عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، حيث يعتمد فريق الترميم على استخدام مواد آمنة وتقنيات مدروسة بعناية، إلى جانب تطبيق أساليب تنظيف متخصصة ومذيبات دقيقة لإزالة الأملاح والتكلسات دون التأثير على الطبقات الأصلية.
وتسهم هذه الإجراءات التقنية في الحفاظ على النقوش بوصفها شاهدا تاريخيا موثوقا على الحضارة المصرية القديمة، وتؤكد الدور الحيوي الذي يقوم به فريق الترميم في صون المادة الأثرية وضمان بقائها للأجيال المقبلة.
تعليقات 0