جولة تفقدية شاملة لتطوير مجمع الأديان وتعزيز التجربة السياحية بمصر القديمة

قام الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة تفقدية موسعة لمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، والتي تضم أبرز المعالم التاريخية مثل الكنيسة المعلقة، وحصن بابليون، والمتحف القبطي، ومعبد بن عزرا اليهودي.
رافقه خلال الجولة كل من الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وعدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار.
الهدف كان الوقوف على جاهزية المنطقة لاستقبال الأعداد المتزايدة من الزوار، خاصة في ظل سعي الوزارة لتطوير هذه المواقع بما يتماشى مع التوجهات الحديثة لتحسين السياحة الثقافية في مصر.
وأبرز ما تم مناقشته في الجولة هو تطوير منظومة الإضاءة في الكنيسة المعلقة والمتحف القبطي، بهدف تسليط الضوء على فريسكو الكنيسة وأيقوناتها، وإبراز الجمال المعماري الفريد.
جولة تفقدية شاملة
كما تم التفكير في إضافة قاعة جديدة داخل المتحف القبطي، مخصصة لعرض المقتنيات الأثرية المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر، والتي سيتم عرضها باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، لإثراء تجربة الزوار.
وفي حصن بابليون، تم الوقوف على أحدث أعمال الترميم التي طالت واجهات الحصن الداخلية والخارجية، حيث تم تنظيف الأحجار، وتطوير منظومة الإضاءة لإبراز طابع الحصن المعماري الفريد. كما سيتم ربط الحصن ببقية المعالم الأثرية في المنطقة ليكون جزءاً أساسياً من مسار الزيارة.
أما في معبد بن عزرا اليهودي، فقد تم الكشف عن خطة لعرض مقتنيات “الجنيزا” الخاصة باليهود في مصر، مما يضيف بعدًا تاريخيًا هامًا للموقع. وقد تم الانتهاء من ترميم المعبد في عام 2023، وهو الآن جاهز لاستقبال الزوار في أجواء من الاحترافية والاهتمام بالتفاصيل.
الجولة شملت أيضًا متحف الفن الإسلامي، حيث ناقش الأمين العام مع مسؤولي المتحف أفكارًا جديدة لتنظيم قاعات تعرض قطعًا أثرية ذات صلة بالحج الإسلامي، بالإضافة إلى تحسين الخدمات السياحية والأمنية بالمتحف.
تأتي هذه الخطوات في إطار اهتمام الدولة بتطوير مسار العائلة المقدسة، وتحقيق استدامة في قطاع السياحة الثقافية، بما يعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية متميزة.
تعليقات 0