حج السياحة ينطلق بقوة: طوارئ واستعدادات مكثفة في مكة والمدينة

تواصل بعثة الحج السياحي استعداداتها على مدار الساعة لاستقبال ضيوف الرحمن، حيث يشهد اليوم تكثيفاً ملحوظاً في الرحلات الجوية والبرية لنقل حجاج شركات السياحة بكافة فئاتها “الاقتصادي، البري، والخمس نجوم” إلى الأراضي المقدسة، وسط حالة طوارئ شاملة أعلنتها البعثة لضمان راحة وسلامة الحجاج منذ لحظة وصولهم وحتى أداء المناسك.

وترأس سامية سامي، مساعد وزير السياحة ورئيس اللجنة العليا للحج السياحي، خطة انتشار موسعة شملت تشكيل لجان فرعية في مكة والمدينة وأخرى في المطارات والمنافذ البرية، لمتابعة حركة وصول الحجاج أولاً بأول. كما تتلقى اللجنة المركزية تقارير لحظية من جميع اللجان الفرعية عبر نظام ربط إلكتروني حديث.

وأكدت سامي على التواجد المستمر لأعضاء البعثة وسط الحجاج، والاستجابة السريعة لكافة مطالبهم، مشددة على التنسيق الدائم مع مشرفي الشركات السياحية لتأمين عملية التصعيد إلى جبل عرفات وتوفير جميع الخدمات اللوجستية والطبية والغذائية في المشاعر المقدسة.

وأشادت سامي بالجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات السعودية لاستقبال الحجاج وتيسير أداء المناسك، مؤكدة أن التعاون بين الجهات السعودية ونظيراتها المصرية (القرعة، السياحة، والتضامن) ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة للحجاج المصريين.

كما أكدت أن وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، يتابع الموقف أولاً بأول، ويوجه بتقديم أقصى درجات الدعم للحجاج وتوفير تقارير يومية عن أوضاعهم.

من جهته، أوضح ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج، أن التعاون مع الشركات السعودية ومراكز الخدمة الميدانية يسير بشكل ممتاز، مشيراً إلى وجود خطة طوارئ جاهزة للتنفيذ الفوري حال وقوع أي طارئ سواء في السكن أو التغذية أو النقل.

في السياق ذاته، أكد يسري السعودي، عضو اللجنة العليا وعضو لجنة السياحة الدينية، أن جميع شركات السياحة التزمت بتعاقداتها مع الحجاج وبضوابط الحج السياحي المعتمدة، مشيراً إلى أن الخدمات الفندقية والوجبات مستمرة حتى داخل المشاعر المقدسة، لضمان راحة الحجاج.

واختتم السعودي حديثه بالإشارة إلى تحرك غرفة شركات السياحة السريع لحل أزمة إلغاء سكن إحدى الشركات قبل وصول الحجاج، حيث تم توفير بديل أفضل بنفس المواصفات دون أن يشعر الحجاج بأي تأثير.

هكذا تنطلق بعثة الحج السياحي بكل قوة هذا العام، مسلحة بالتخطيط المحكم، والتنسيق المكثف، والحرص الصادق على راحة حجاج بيت الله الحرام.