دير جبل الطير بالمنيا.. كهف صغير حمل سرّ هروب العائلة المقدسة من بطش الرومان

على ارتفاع شاهق يطل على الضفة الشرقية لنهر النيل، وعلى بعد نحو 25 كيلومترًا شمال شرق مدينة المنيا، يقف دير السيدة العذراء بجبل الطير شامخًا كأحد أبرز المزارات الدينية في مصر، وواحدًا من المحطات التاريخية الهامة في رحلة العائلة المقدسة.
داخل هذا الدير العريق يوجد كهف متواضع المساحة، لكنه يحتل مكانة عظيمة في وجدان المسيحيين حول العالم، إذ لجأت إليه السيدة العذراء والسيد المسيح والقديس يوسف النجار لمدة ثلاثة أيام كاملة أثناء هروبهم من بطش الرومان، ليصبح لاحقًا مزارًا عالميًا يروي تفاصيل رحلة الهروب الإلهي.
المكان يثير الدهشة منذ اللحظة الأولى، فالتساؤل يفرض نفسه: كيف وصلت العائلة المقدسة إلى قمة هذا الجبل الوعر؟ الإجابة تكمن في درج حجري منحوت داخل الصخور، يمتد من سفح الجبل إلى قمته، يقود الزائر بخطواته نحو التاريخ المقدس، حيث يقف أمام واحد من أهم الأديرة الأثرية التي لا تزال شاهدة على الحدث حتى اليوم.
تحوّل الدير إلى وجهة روحية وسياحية بارزة يقصدها الزوار من مختلف أنحاء العالم، للبحث عن السكينة الروحية والتأمل في أجواء تضفي مزيجًا من قدسية المكان وجلال الطبيعة.
تعليقات 0