سرقة مدوية في قلب باريس: قيمة مسروقات متحف اللوفر تصل إلى 102 مليون دولار

كشفت السلطات الفرنسية أن قيمة التسع قطع المجوهرات المسروقة من متحف اللوفر تبلغ نحو 102 مليون دولار، بعد أيام قليلة من إعلان عدم إمكانية تقدير قيمتها، وفقًا لما نشره موقع “ArtNews”.
وأوضح لور بيكو، المدعي العام المسؤول عن التحقيق، أن هذا الرقم لا يشمل القيمة الرمزية والتاريخية للمجوهرات بالنسبة لفرنسا، حيث أثارت السرقة اهتمام الجمهور والسياسيين على حد سواء.
وأضاف: “لن يجني اللصوص أي مكسب إذا قرروا تفكيك هذه القطع، ونأمل أن يدركوا قيمتها التاريخية ويحتفظوا بها سليمة”.
تفاصيل المسروقات:
تشمل المجوهرات المسروقة:
تاج ارتدته الملكة ماري أميلي والملكة هورتنس
قلادة من الزمرد ارتدتها الإمبراطورة ماري لويز
تاج الإمبراطورة أوجيني، الذي يضم وحده ما يقرب من 2000 ماسة
تمكنت الشرطة من استعادة إحدى القطع، وهو تاج الإمبراطورة أوجيني، بعد أن أسقطه اللصوص أثناء الفرار، بينما لا تزال باقي القطع في عداد المفقودة.
اقتحم اللصوص نوافذ المتحف باستخدام مناشير كهربائية صغيرة، ودخلوا المتحف وخرجوا خلال ثمان دقائق فقط. وأدى الحادث إلى انتقادات واسعة، خاصة بعد تسريب تقرير مراجعة كشف أن بعض كاميرات المراقبة كانت غير عاملة.
ورغم ذلك، نفت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي أي قصور في أنظمة الأمن، مؤكدة أمام الجمعية الوطنية: “جهاز أمن متحف اللوفر لم يفشل، لقد نجح، لكن هذه السرقة تسببت في جرح عميق في قلوبنا جميعًا، فاللوفر ليس مجرد متحف، بل واجهة ثقافتنا وتراثنا المشترك”.
تجدر الإشارة إلى أن متحف اللوفر لا يعلن عادة عن القيمة المالية لمجموعاته، لكن مقارنةً بقيمة لوحة الموناليزا التي قد تصل قيمتها إلى مليار دولار أو أكثر، تعتبر المجوهرات المسروقة أقل قيمة مادية بكثير، لكنها تحمل أهمية تاريخية وثقافية لا تقدر بثمن.
تعليقات 0