سفاجا.. وجهة سياحية علاجية عالمية برمالها السوداء ومياهها المعدنية الشافية

تتمتع مدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر بمقومات طبيعية استثنائية تجعلها واحدة من أبرز الوجهات الواعدة في مجال السياحة العلاجية في مصر، حيث تشتهر برمالها السوداء الغنية بالمعادن النادرة ومياهها المالحة ذات الخصائص العلاجية، التي أثبتت فعاليتها في علاج أمراض مثل الصدفية، الروماتويد، وآلام المفاصل وغيرها من الحالات الصحية.
تحتوي رمال سفاجا على نسب مرتفعة من المغنيسيوم والكالسيوم، مما يساعد على تحسين الدورة الدموية وصحة الجلد، ليصبح المكان مقصدًا مميزًا للباحثين عن الاستشفاء الطبيعي بعيدًا عن الأساليب التقليدية، بحسب الأبحاث العلمية الحديثة.
وأوضح بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، أن سفاجا تُعد كنزًا حقيقيًا للسياحة العلاجية، مشيرًا إلى أن الدراسات أثبتت قدرة رمالها ومياهها على تحسين حالة المرضى خلال فترات علاج قصيرة نسبيًا.
وأضاف أن التحديات الحالية تكمن في ضعف البنية التحتية الطبية وغياب مراكز استشفاء مجهزة بأحدث التقنيات، إلى جانب نقص الوعي العالمي بإمكانات المدينة العلاجية.
وأكد أن المرحلة القادمة يجب أن تشهد تعاون الدولة والقطاع الخاص لإطلاق خطة تطوير شاملة تشمل تجهيز مراكز استشفائية حديثة ورفع كفاءة المنشآت الفندقية والخدمية لتناسب هذا النوع من السياحة.
وأشار عمرو أبو جبل، الخبير السياحي، إلى وجود فرصة حقيقية لجذب شرائح واسعة من السياح من أوروبا وآسيا، خاصة مع النمو الكبير عالميًا للسياحة العلاجية، مؤكدًا على ضرورة إطلاق حملات ترويجية دولية تُبرز مقومات سفاجا الطبيعية، وتقديم برامج سياحة علاجية متكاملة تشمل الإقامة والعلاج والترفيه.
وأضاف أن تحويل سفاجا إلى مركز عالمي للسياحة العلاجية سيعزز اقتصاد المحافظة ويفتح مجالات عمل جديدة لأبناء المنطقة، موضحًا أن تحقيق ذلك يحتاج إلى رؤية واضحة، إرادة جادة، وخطة تسويقية مستمرة لوضع المدينة على خريطة السياحة العلاجية العالمية.
تعليقات 0