غدا التلاتاء .المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه أمام الجمهور
موعد مع التاريخ في ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

تعيش مصر والعالم لحظات ترقب استثنائية، مع اقتراب الموعد المنتظر لافتتاح أبواب المتحف المصري الكبير أمام الجمهور، ابتداءً من الرابع من نوفمبر 2025، في حدث يُعد من أبرز المحطات الثقافية في التاريخ الحديث، بعد حفل الافتتاح الأسطوري الذي أبهر العالم مطلع الشهر الجاري.
وجاء اختيار هذا التاريخ بعناية، ليوافق الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في الرابع من نوفمبر عام 1922، ذلك الاكتشاف الذي غيّر مسار علم الآثار إلى الأبد، وأعاد سحر الحضارة المصرية القديمة إلى واجهة الاهتمام العالمي.
يُعد المتحف المصري الكبير صرحاً معمارياً فريداً يضم عشرات الآلاف من الكنوز الأثرية، من بينها المجموعة الكاملة لمقتنيات الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، لتروي للزوار قصة الملك الصغير الذي أصبح أسطورة خالدة.
وبحسب بيانات وزارة السياحة والآثار، لا تزال مقبرة توت عنخ آمون، المكتشفة على يد العالم البريطاني هوارد كارتر، الكنز الأثري الأكثر اكتمالاً في وادي الملوك، حيث احتوت على مئات القطع الذهبية والمجوهرات والعربات الجنائزية والتماثيل النادرة.
ورغم صِغر حجم المقبرة مقارنة بمقابر ملوك الدولة الحديثة الآخرين، فإنها شكّلت رمزاً للغموض والجمال، إذ ارتبط اكتشافها بما عُرف لاحقاً بـ “لعنة الفراعنة” بعد وفاة اللورد كارنارفون في ظروف غامضة، ما أضفى على القصة طابعاً أسطورياً لا يزال يثير فضول العالم حتى اليوم.


تعليقات 0