1 نوفمبر 2025 15:56
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مجموعة من العملات الذهبية والفضية والطوابع البريدية توثق لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير

تجسيد فني لتاريخ لا يُنسى

مجموعة من العملات الذهبية والفضية والطوابع البريدية كانت الشرارة الأولى للاحتفال بالحدث الثقافي الأضخم في تاريخ مصر الحديث، افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أعلنت وزارات السياحة والآثار، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمالية عن إصدار باقة فنية تذكارية توثق هذا الإنجاز الوطني الذي يُعد نافذة جديدة تطل منها مصر على العالم بثوبها الحضاري العريق.

وأكد الوزراء الثلاثة أن هذه الإصدارات تأتي في إطار حرص الدولة على تخليد اللحظات الوطنية الفارقة وإبراز جماليات التراث المصري بأسلوب معاصر يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، مؤكدين أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل رمز عالمي لحضارة ممتدة عبر آلاف السنين.

وأوضح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن إصدار العملات والطوابع التذكارية يمثل تجسيدًا لروح الانتماء الوطني، وتأكيدًا على مكانة المتحف كأحد أعظم المشروعات الثقافية في العالم، يروي تاريخ مصر عبر عصورها المختلفة في مشهد حضاري مهيب.

ومن جانبه، أشار الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن الهيئة القومية للبريد أصدرت مجموعة طوابع تذكارية عالية الدقة، تضم شيتًا تذكاريًا (14×23 سم) يحتوي على خمسة طوابع تُبرز مقتنيات المتحف، إلى جانب مجموعة أخرى من ثلاثة طوابع تجسّد الواجهة المعمارية المبهرة للمتحف وشعاره الرسمي.

وأضاف أن الطوابع مزودة بتقنية QR Code تمنح المهتمين تجربة تفاعلية للتعرف على قصة الإصدار ومضمونها الثقافي.

بينما أوضح أحمد كجوك، وزير المالية، أن مصلحة الخزانة العامة وسك العملة أصدرت مجموعة من العملات التذكارية تضم ست فئات: جنيه، 5 جنيهات، 10 جنيهات، 25 جنيهًا، 50 جنيهًا، و100 جنيه، وتحمل تصميمات مستوحاة من المسلة المعلقة، تمثال رمسيس الثاني، مراكب الملك خوفو، وقناع توت عنخ آمون الذهبي.

وأشار كجوك إلى أن هذه المجموعة تم إنتاجها وفق أعلى معايير الدقة الفنية، لتتحول العملات نفسها إلى قطع فنية تنبض بروح المتحف المصري الكبير، مضيفًا أن الدولة تستعد لإطلاق سلسلة جديدة من الإصدارات المستوحاة من مقتنيات المتحف لتعزيز الوعي الثقافي والاعتزاز بالهوية المصرية.

بهذه الخطوة الفريدة، تثبت مصر أن حضارتها لا تُعرض فحسب داخل الجدران، بل تُسطر أيضًا على العملات والطوابع، لتظل شاهدة على إبداع الإنسان المصري من الماضي إلى المستقبل.