17 ديسمبر 2025 00:00
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مراهق نجى من هجوم أسد وحشي قبل 6200 عام في بلغاريا

قبل حوالي 6200 عام، نجا فتى مراهق من هجوم أسد وحشي في ما يُعرف اليوم ببلغاريا، رغم أن ثقوب الجمجمة العميقة تشير إلى إصابة دماغه بشكل بالغ، وفق دراسة حديثة نُشرت في 30 نوفمبر بمجلة “تقارير العلوم الأثرية”.

وتشير الدراسة إلى أن الشاب، الذي كان يتراوح عمره بين 16 و18 عامًا، ربما كان يمارس الصيد عندما صادف الأسد.

وكان للأسود تواجد في أوروبا الشرقية خلال العصر النحاسي (4500–3500 قبل الميلاد)، وقد استخدم البشر عظامها أحيانًا في أغراض غذائية كما تشير العلامات على مستوطنات ساحل البحر الأسود.

وأوضحت ناديزدا كاراستويانوفا، الباحثة الرئيسية وعالمة الآثار الحيوانية بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بالبلغاريا: “تُظهر الجمجمة نمطًا محددًا من الثقوب والإصابات الضاغطة التي تتوافق مع صدمة ناجمة عن عضة حيوان لاحم ضخم جدًا، ولا تتوافق مع الأسلحة المصنعة أو الأضرار بعد الوفاة”.

تُعد الأدلة التاريخية على هجمات الأسود على البشر نادرة جدًا، لكن هذه الحالة استثنائية بسبب نجاة المراهق لفترة من الوقت بعد الهجوم.

تشير علامات التئام جروح الجمجمة إلى أنه تلقى رعاية ومساعدة من أفراد المجتمع، رغم أن مرحلة الشفاء لم تتجاوز شهرين إلى ثلاثة أشهر، ويبدو أنه توفي لاحقًا نتيجة الإصابات.

وتعرضت أيضًا ساقاه وذراعه اليسرى لجروح عميقة ربما أدت إلى تلف عضلاته وأوتاره، مما يُظهر أن المراهق عانى من إعاقة شديدة قبل وفاته.

عُثر على جثة المراهق مدفونة في وضعية القرفصاء ويداه أمام وجهه، مع طول يقارب 175 سنتيمترًا، دون وجود متعلقات جنائزية بجانبه.

وتم دفنه بعمق أكبر مقارنة بغيره من سكان مستوطنة كوزاريفا موغيلا، مما يشير إلى أنه ربما كان من طبقة اجتماعية متدنية وكان يُخشى من جانب مجتمعه بعد الهجوم.