مرسى علم.. مالديف مصر التي تخطف أنفاس السياح بين محميات طبيعية وسحر الأعماق

لم تعد مرسى علم مجرد نقطة على خريطة السياحة المصرية، بل تحولت إلى الوجهة الأهم لعشاق الطبيعة والبحر من الأوروبيين والمصريين على حد سواء، حيث تمتزج فيها المغامرة بالاسترخاء في مشهد يوازي جمال جزر المالديف.

ورغم ما قد يتصوره البعض عن بُعد المسافة أو ارتفاع الأسعار، فإن المدينة تقدم تجارب فريدة بأسعار مناسبة، أبرزها زيارة محمية وادي الجمال، إحدى أكبر وأجمل المحميات الطبيعية في مصر، والتي تضم تنوعًا بيئيًا يجمع بين الحياة البحرية والبرية.

وهناك ينتظر الزوار شاطئ شرم اللولي المصنف ضمن أفضل 10 شواطئ في العالم بمياهه الفيروزية ورماله البيضاء الناعمة.

وعلى بُعد 14 كيلومترًا من المدينة، تقع بحيرة النيزك الأسطورية، التي تقول الحكايات إنها تشكلت جراء سقوط نيزك قديم، لتصبح اليوم لوحة طبيعية ساحرة يقصدها السياح لالتقاط أروع الصور.

كما تحتضن منطقة القلعان غابات المانجروف الممتدة، حيث يستمتع الزوار بمشاهد خلابة وتذوق القهوة المحلية “الجبنة”، في تجربة تمزج بين البساطة والراحة.

أما عشاق الحياة البحرية فلهم موعد مع خليج أبو دياب، موطن السلاحف البحرية وحيوان “عروس البحر” النادر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالسباحة والسنوركلنج مقابل رسوم دخول 150 جنيهًا فقط.

ولعشاق المغامرة القصوى، تبقى محمية صمداي الوجهة الأبرز، إذ تحتضن ثالث أكبر تجمع للدلافين في العالم. ورغم أن رحلتها البحرية تتجاوز الـ1000 جنيه، إلا أنها تجربة لا تُنسى، حيث السباحة مع الدلافين، استكشاف الشعاب المرجانية، وتناول الغداء وسط البحر على متن يخت فاخر.

هكذا ترسم مرسى علم ملامح تجربة سياحية متكاملة، تجعلها الوجهة المثالية لعطلة العيد، ولكل من يبحث عن سحر الطبيعة بين المغامرة والاستجمام.