مزاد كريستيز يشعل الجدل مجددًا… قطع أثرية من مصر واليونان وروما تحت المطرقة في ديسمبر

تستعد دار كريستيز للمزادات لإقامة حدث استثنائي بعنوان “أنتيكات” في الثالث من ديسمبر المقبل، حيث تطرح مجموعة نادرة من القطع التاريخية التي تمتد جذورها عبر حضارات البحر المتوسط، من مصر القديمة إلى اليونان وروما والشرق الأدنى، تعود تواريخها إلى ما بين الألفية الرابعة قبل الميلاد و القرن السابع الميلادي.

الأنظار تتجه هذه المرة إلى تحف تحمل قيمة فنية وتاريخية فائقة، أبرزها قناع ذهبي نادر يكشف براعة الصياغة لدى التراقيين، ذلك الشعب الرحالة الذي عاش بين بحر إيجة والبحر الأسود في أواخر الألفية الأولى قبل الميلاد، ويُعد من أهم الشواهد على فنون الذهب القديمة في أوروبا.

كما يقدّم المزاد قطعة مصرية تجذب عشّاق الحضارة الفرعونية: تمثال صغير من الخزف الأزرق لإيزيس وحورس من العصر البطلمي، يجسّد الدقة العالية والرمزية الروحية التي اشتهرت بها مصر القديمة.

وفي القسم الكلاسيكي، تتصدر المشهد مجموعة واسعة من المزهريات الإيطالية الجنوبية من مجموعات عالمية مرموقة، من بينها أمفورا أتيكية سوداء تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، رُسم عليها ملاكمون في مشهد قتال على أحد الجانبين، والإلهة أثينا على الجانب الآخر، ويُرجّح أنها كانت تذكارًا بطوليًا لأحد الرياضيين في الألعاب الباناثينية القديمة.

ويواصل المزاد إدهاش المتخصصين بعرض قطع فنية نادرة، مثل جذع رخامي روماني لفينوس مستوحى من عمل أصلي للفنان اليوناني براكسيتيليس نحو 350 قبل الميلاد، إضافة إلى تمثال رخامي يوناني أنيق يجسد جماليات الفن الهلنستي.

بمزيج من الفخامة والجدل والحنين إلى التاريخ، يبدو أن مزاد ديسمبر سيكون من أبرز الأحداث الفنية العالمية التي تستقطب الأنظار وتثير تساؤلات حول مصير التراث المنقول بين القارات.