مصر تعيد إحياء تراثها.. افتتاح تمثالي ممنون بعد ترميم دام عشرين عاما لجذب السياح

سلطت شبكة يورونيوز الضوء على جهود الحكومة المصرية لجذب المزيد من السياح من خلال عرض ثروتها الأثرية الهائلة، بعد اكتمال ترميم تمثالي ممنون الشهيرين بالأقصر، واللذين أصبحا مفتوحين للزوار مجددًا. يبلغ ارتفاع التمثالين التوأمين 14.5 متر و13.5 متر على التوالي.

ويمثل التمثالان الفرعون أمنحتب الثالث، والد إخناتون وجد توت عنخ آمون، الذي حكم مصر القديمة قبل نحو 3400 عام، ويعتبر من أبرز فراعنة الدولة الحديثة وأكثرهم ازدهاراً وتألقاً فنياً.

استغرقت أعمال ترميم التمثالين قرابة عشرين عامًا لإعادة إحياء الموقع الأثري، بعدما تعرضا لأضرار جسيمة جراء الزلازل على مر العصور. وجاءت هذه الجهود ضمن المشروع القومي لإعادة إحياء معبد ملايين السنين للملك أمنحتب الثالث، بالتعاون مع البعثة الأوروبية المشتركة، بهدف استعادة المشهد المعماري والجنائزي الأصلي للمعبد الواقع بالقرب من التمثالين.

شهدت منطقة كوم الحيتان بالأقصر مراسم إزاحة الستار عن أحد تماثيل الملك أمنحتب الثالث، بحضور الدكتور شريف فتحي وزير الآثار، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى جانب ممثلي البعثة الأوروبية وعدد من قيادات وزارة الآثار.

ويبلغ وزن التمثال نحو 60 طنًا وطوله أكثر من 14.5 متر، وهو مصنوع من الألباستر المصري النادر، ولا يزال يحتفظ ببقايا ألوانه الأصلية، ما يجعله من أبرز الاكتشافات الأثرية الحديثة.

وأوضح القائمون على المشروع أن أجزاء التمثال اكتشفت بين 2010 و2011، وتم نقل الألباستر عبر نهر النيل لمسافة 550 كيلومتراً، في دلالة على براعة المصري القديم في النقل والهندسة.