3 يونيو 2025 08:37
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مصر تُحيي ذكرى رحلة العائلة المقدسة.. مسار روحاني خالد عبر التاريخ

في الأول من يونيو من كل عام، تُحيي مصر ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أراضيها، في رحلة روحانية فريدة تُعد من أقدم الرحلات الدينية المسجلة في تاريخ الإنسانية.

انطلقت هذه الرحلة من مدينة رفح شرقًا، مرورًا بعدد من المحطات التي لا تزال شاهدة على عبور العائلة المقدسة، منها الفرما، تل بسطا، سخا، سمنود، ووادي النطرون، حيث تقف أديرة الأنبا بيشوي، السريان، أبو مقار، والبراموس، كأثر خالد على مسار الرحلة.

كما زارت العائلة المقدسة مناطق مسطرد، شجرة مريم بالمطرية، كنيسة زويلة، كنيسة أبو سرجة في مصر القديمة، وكنيسة المعادي، قبل أن تصل إلى جبل الطير في محافظة المنيا، ثم دير المحرق بمحافظة أسيوط، الذي يضم أول كنيسة تم تدشينها بيد السيد المسيح نفسه.

ويُحيي الأقباط المصريون هذه الذكرى سنويًا من خلال إقامة احتفالات تُعرف بـ”الموالد” في محطات الرحلة، حيث تشهد مغارة درنكة، دير المحرق، وكنيسة السيدة العذراء بجبل الطير، حضورًا شعبيًا كبيرًا يُعبّر عن الارتباط العميق بين المصريين وهذه المناسبة الدينية الفريدة.

ويُعد الاحتفاء برحلة العائلة المقدسة تراثًا إنسانيًا مسجلًا على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، ويعكس خصوصية مصر كمحطة بارزة في التاريخ المقدس.

ومن بين أبرز الشواهد التاريخية على هذه الرحلة، أيقونة تعود للقرن الثامن عشر الميلادي، محفوظة في المتحف القبطي بمصر القديمة، توثق مشاهد من عبور العائلة المقدسة داخل الأراضي المصرية، وتبقى رمزًا خالدًا لذاكرة هذا المسار الروحي العظيم.