مطروح.. من صحراء هادئة إلى بوابة استثمار عالمية تشعل سباق التطوير في مصر

في أقل من عقد واحد، تحولت مطروح من محافظة ساحلية هادئة إلى مسرح ضخم لمشروعات استثمارية عملاقة، بعدما أطلقت الدولة مخططًا استراتيجيًا لتنمية غرب مصر، انتهى بتغيير مشهد المنطقة بالكامل، وفتح أبوابها أمام رؤوس الأموال العالمية.
بدأت الحكاية بتطوير شامل للبنية التحتية: شبكة طرق جديدة بمعايير دولية، ومد خطوط المرافق والخدمات، وتجهيز أراضٍ بكامل تجهيزاتها لتصبح صالحة لاستقبال استثمارات بمليارات الدولارات. هذا التحديث غير المسبوق كان الشرارة التي وضعت المحافظة على خريطة المنافسة الإقليمية.
ومع توقيع عقد إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة مع الجانب الإماراتي، انطلق قطار الاستثمار بسرعة غير متوقعة، لتتوالى بعدها الاتفاقات الكبرى، أبرزها عقد مدينة رأس علم الروم مع شركة الديار القطرية، في خطوة أكدت أن مطروح لم تعد مجرد محافظة ساحلية، بل وجهة عالمية في طور التشكل.
ولا تتوقف الاستعدادات عند هذا الحد؛ فالمخطط يمتد ليشمل مشروعًا ثالثًا مرتقبًا في منطقة عجيبة الساحرة، إحدى أجمل وأشهر مناطق مرسى مطروح، بهدف تحويلها إلى أيقونة سياحية واستثمارية جديدة على البحر المتوسط.
بهذا الزخم، باتت مطروح اليوم قاطرة التنمية الجديدة في مصر، وواجهة استثمارية تستقطب كبرى الشركات الدولية، مستندة إلى طبيعة خلابة، وبنية تحتية صلبة، ورؤية استراتيجية تقودها الدولة بثبات نحو مستقبل اقتصادي واعد.


تعليقات 0