26 نوفمبر 2025 04:43
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مفاجأة صادمة.. جزر الكناري ضمن المناطق الممنوعة من السفر لعام 2026  

صدمة كبيرة أصابت عشاق السفر حول العالم بعد إدراج جزر الكناري ضمن قائمة المناطق الممنوعة من السفر لعام 2026 وفق دليل السفر العالمي «فودرو»، المعروف بتشجيعه على استكشاف أماكن سياحية جديدة.

القرار جاء نتيجة تراكم مشاكل اجتماعية وبيئية واقتصادية أثارت احتجاجات متكررة في المنطقة خلال العامين الماضيين، ما جعل السلطات والمراقبين يعيدون النظر في الأثر الفعلي للسياحة الجماعية على حياة السكان المحليين.

الأزمة الاجتماعية والاقتصادية
شهدت جزر الكناري خلال السنوات الأخيرة خروج آلاف السكان إلى الشوارع للاحتجاج على ارتفاع تكاليف السكن، وضغوط التنمية العمرانية غير المنظمة.

السكان المحليون أشاروا إلى أن التطوير العقاري المكثف والسياحة الجماعية أدت إلى تآكل النسيج الاجتماعي للجزيرة، وجعلت الحياة اليومية أكثر صعوبة، مما أثار شعوراً واسعاً بالغضب والإحباط تجاه السياسات السياحية الحالية.

تظاهرات السكان المحليين
احتشد السكان المحليون تحت شعار «جزر الكناري لها حدود» مطالبين بوضع ضوابط صارمة على السياحة المفرطة، وحماية حقوقهم في السكن والعيش الكريم.

وأكد المحتجون أن الأزمات في جزر الكناري ليست حالة فريدة، بل تعكس نمطا متكررًا في مناطق سياحية شهيرة بجنوب أوروبا مثل مدن البندقية وبرشلونة، بالإضافة إلى جزر سانتوريني وميكونوس اليونانية، حيث يواجه السكان ضغوطاً مماثلة نتيجة تدفق السياح غير المنضبط.

السياحة بين شريان حياة وعبء البنية التحتية
يشير خبراء السياحة إلى أن السياحة المفرطة تشكل تهديدا حقيقيا في عدد محدود من الوجهات العالمية، حيث تصبح عبئاً على البنية التحتية والموارد المحلية.

وفي مفارقة لافتة، يرى السكان المحليون في جزر الكناري أن السياحة تمثل شريان حياة اقتصادي من جهة، وعبئا على جودة الحياة من جهة أخرى، ما يخلق صراعا مستمرا بين مصالح الزوار واحتياجات السكان.


ويبقى إدراج جزر الكناري ضمن المناطق الممنوعة من السفر يعكس التحديات العميقة التي تواجه الوجهات السياحية الشهيرة نتيجة الإفراط في السياحة، ويعيد تسليط الضوء على أهمية تحقيق توازن بين استدامة البيئة، وحماية المجتمعات المحلية، والحفاظ على تجربة سياحية ممتعة ومسؤولة للزوار.