من قلب السماء.. رحلات البالون الطائر تكشف سحر معابد ومقابر ملوك وملكات الأقصر

كل صباح، يتحول البر الغربي في الأقصر إلى لوحة ساحرة تمتد تحت أقدام زوار البالون الطائر، الذين يحلقون في أعلى نقطة فوق جبال القرنة، ليشهدوا مشاهد لا تُنسى لمعابد الفراعنة ومقابر الملوك والملكات التي صنعت مجد الحضارة المصرية قبل آلاف السنين

من السماء، تظهر معابد البر الغربي كتحف معمارية نادرة، أبرزها:

صرح جنائزي مهيب شيده الملك رمسيس الثالث على مساحة 10 أفدنة، بسور ضخم يصل ارتفاعه لأكثر من 17 مترًا.

تعكس نقوشه الجدارية تاريخ الملك وحملاته العسكرية، وتزدان بصور “سخمت” إلهة الحرب التي قادت إحدى حملاته الخالدة.

أحد أهم معابد رمسيس الثاني، ويشهد حاليا أعمال تطوير واسعة.

يضم تماثيل عملاقة للملك، ونقوشًا تسجل أدق تفاصيل معركة قادش الشهيرة، والتي تُعد رمزًا للتخطيط العسكري المصري القديم.

يتكون من ثلاث منصات متدرجة، وتزين جدرانه نقوش توثق رحلة حتشبسوت التجارية إلى بلاد بونت، وحكايات حكمها المزدهر كأول امرأة تتولى عرش مصر.

رحلة البالون تكشف أيضًا مشهدًا مهيبًا لوادي الملوك والملكات، حيث دُفن أعظم ملوك مصر من الأسرات 18 و19 و20.

الوادي يضم أكثر من 60 مقبرة ملكية، بعضها اكتمل وبعضها بقي مجرد حفر، وقد اختار المصري القديم هذا المكان لاعتقاده بأن الشمس “تموت” في الغرب وتولد من جديد في الشرق.

هذه الرؤية الروحانية هي ما جعل الغرب مقر المقابر الملكية عبر العصور.

من أعلى السماء، يتماهى التاريخ مع الطبيعة، وتبدو المعابد كأنها منحوتة في الزمن.

إنها تجربة تجمع بين المغامرة والمعرفة والجمال، وتعيد إحياء قصة حضارة بُنيت لتُرى… حتى من السماء.