ميناء الإسكندرية يستقبل العملاق البحري MS Oosterdam.. و3 طوابق من الفخامة بانتظار 2105 سائح

استقبل ميناء الإسكندرية، السفينة السياحية الهولندية العملاقة MS Oosterdam القادمة من ميناء بريوس اليوناني، وعلى متنها 2888 راكبًا، بينهم 2105 سائح و783 من طاقم العمل، في زيارة تمهّد لانطلاقها مساء اليوم نحو ميناء ليماسول القبرصي.
ورست السفينة، التي تتبع الوكيل الملاحي “إنشكيب”، على أرصفة محطة الركاب البحرية وسط استقبال رسمي مهيب، بمشاركة قيادات الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وممثلين عن وزارتي النقل والسياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ومحافظة الإسكندرية، فضلًا عن الأجهزة الأمنية التي أمنت عملية الدخول وفق أعلى معايير السلامة.
ومنذ اقتراب السفينة، رافقتها القاطرات ولنشات الإرشاد تحت إشراف برج الإرشاد الراداري، حتى لحظة رسوها، فيما أُشرف على استقبال السائحين وتيسير إجراءات نزولهم لبدء برنامج سياحي حافل يشمل زيارة معالم الإسكندرية الأثرية والثقافية، وسط أجواء ترحيبية وتوزيع هدايا تذكارية، تأكيدًا على التزام الميناء بتقديم تجربة سياحية متكاملة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار خطة الدولة لتعزيز حركة السياحة البحرية، مدعومة بمشروع تطوير محطة الركاب السياحية التي تمتد على مساحة 34,538 م²، ويضم مبناها ثلاث طوابق على مساحة 8,725 م²، وأربعة أرصفة بطول 820 مترًا قادرة على استقبال 4 سفن سياحية عملاقة في وقت واحد، بطاقة استيعابية تصل إلى 8000 سائح، مع أحدث الخدمات الفندقية واللوجستية.
كما شمل برنامج الزيارة جولات ميدانية إلى متحف الميناء ومحطة تحيا مصر متعددة الأغراض ومشروعات التوسعة والتحول الرقمي، إضافة إلى جولة بحرية على متن أحدث قاطرات الهيئة بقوة شد تبلغ 70 طنًا، ما يعكس البنية التحتية المتطورة التي تجعل من ميناء الإسكندرية أحد أهم موانئ البحر المتوسط، حيث يمر عبره نحو 60% من تجارة مصر الخارجية.
وللميناء تاريخ بحري ضارب في القدم منذ عهد الإسكندر الأكبر، مرورًا بمحمد علي باشا الذي أسس نواة الميناء الحديث، وصولًا إلى مشروعات التحديث الحالية التي تؤهله ليكون بوابة مصر السياحية والتجارية للعالم.
تعليقات 0