هولندا تعلن إعادة تمثال فرعوني نادر لمصر بعد مصادرة رسمية

أعلن رئيس وزراء هولندا ديك سخوف خلال زيارته الرسمية إلى القاهرة، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إعادة تمثال أثري يعود عمره إلى 3500 عام ظهرت آثاره في معرض فني بهولندا قبل ضبطه عام 2022. وأكد أن التحرك يأتي تقديرا للتراث المصري واحتراما للقوانين الدولية الخاصة بالآثار.

القطعة الأثرية تمثل مسؤولا كبيرا من عهد الملك تحتمس الثالث، ويرجح أنها نهبت خلال فترة اضطرابات الربيع العربي قبل أن تنتقل إلى السوق العالمية، حسب ما نقلته وكالة رويترز.

وكشفت السلطات الهولندية أن بلاغا مجهولا قاد إلى مصادرة التمثال من معرض فني في مدينة ماستريخت، قبل أن يثبت تحقيق الشرطة وهيئة تفتيش التراث الثقافي أنه مهرب بصورة غير قانونية من مصر، ليقوم التاجر بتسليمها طواعية.

وبحسب الحكومة الهولندية، يجري الإعداد لتسليم التمثال النادر إلى السفير المصري في لاهاي قبل نهاية العام الجاري، دون تحديد موعد نهائي.

زيارة رئيس الوزراء الهولندي جاءت برفقة رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو ورئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدن، ضمن التعاون المشترك بين دول البنلوكس ومصر.

وشهد اللقاء مع الرئيس السيسي مباحثات موسعة حول التعاون الاقتصادي والثقافي، مع تأكيد رغبة هولندا في زيادة الشراكة بملفات الطاقة المتجددة والمياه وتوسيع التبادل الثقافي.

كما تناولت المحادثات تطورات الوضع في غزة، حيث أشاد سخوف بالدور المصري في الوساطة ووقف إطلاق النار، محذرا من هشاشة الوضع الإنساني. وتطرق أيضا إلى الأزمة السودانية، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات.

وأشاد رئيس الوزراء الهولندي بالافتتاح الاحتفالي للمتحف المصري الكبير، واصفا إياه بأنه علامة ثقافية مهمة تعزز صورة مصر عالميا، قبل أن يختتم بإعلان إعادة القطعة الأثرية المسروقة باعتبارها رسالة دعم لحماية التراث التاريخي.