28 سبتمبر 2025 11:39
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

57 عامًا على ملحمة إنقاذ معابد أبو سمبل..

حينما تحدى المصريون الغرق وأنقذوا حضارة العالم

لم يكن يوم السابع والعشرين من سبتمبر عام 1968 مجرد تاريخ عابر في ذاكرة المصريين، بل محطة مفصلية كتبت فيها مصر فصلًا خالدًا في سجل الإنسانية.

ففي ذلك اليوم، تكللت واحدة من أعظم عمليات الإنقاذ الأثري في التاريخ بالنجاح، حين جرى تفكيك ونقل معبدي أبو سمبل العملاقين لإنقاذهما من الغرق بعد بناء السد العالي وارتفاع منسوب مياه نهر النيل خلفه.

المشروع، الذي اعتُبر معجزة هندسية وأثرية، حشد جهودًا محلية ودولية غير مسبوقة، حيث شاركت بعثات أثرية وهندسية من مختلف دول العالم تحت مظلة اليونسكو، لتشهد مصر والعالم عملية نقل دقيقة لتماثيل فرعونية عملاقة وواجهات صخرية حُفرت قبل أكثر من 3200 عام.

هذا الإنجاز لم يكن مجرد إنقاذ لمعابد حجرية، بل كان انتصارًا لإرادة المصريين وقدرتهم على حماية تراثهم، ورسالة خالدة بأن الحفاظ على التاريخ هو حفاظ على الهوية والذاكرة المشتركة للبشرية.

واليوم، وبعد مرور 57 عامًا، ما تزال معابد أبو سمبل شاهدة على بطولة المصريين ودورهم الريادي كحماة للحضارة الإنسانية.