تحذير طبي: الإفراط في واقي الشمس للأطفال قد يضر أكثر مما ينفع
رغم أهمية استخدام واقي الشمس لحماية بشرة الأطفال من أشعة الشمس الضارة، إلا أن الإفراط أو سوء الاستخدام قد يؤدي إلى نتائج عكسية تهدد صحة الجلد، وفقًا لما أكدته الدكتورة ابتسام السباعي، استشاري الجلدية بقصر العيني.
بشرة الأطفال.. حساسية خاصة تستدعي الحذر
بشرة الطفل تختلف جذريًا عن بشرة البالغين؛ فهي أرق بنسبة 30%، وتمتلك مسامًا أوسع ما يجعلها تمتص المواد بسرعة أكبر. كما أن جهاز المناعة الجلدي لديهم لا يزال في طور التكوين، مما يزيد احتمالية حدوث تفاعلات تحسسية عند وضع مستحضرات خارجية.
مخاطر الإفراط في استخدام واقي الشمس على الأطفال
تتنوع الأضرار المحتملة التي قد يسببها الواقي عند استخدامه بشكل غير مدروس، ومنها:
- انسداد المسام: خاصةً عند استخدام منتجات سميكة أو معطرة، مما يؤدي إلى ظهور بثور أو التهابات جلدية.
- ردود فعل تحسسية: نتيجة مواد كيميائية مثل “الأوكسي بنزون” أو العطور الاصطناعية.
- امتصاص مواد ضارة: بعض المكونات قد تتسرب إلى مجرى الدم عند استخدامها على مساحات واسعة من جسم الطفل.
- شعور زائف بالأمان: الاعتماد الزائد على الواقي يدفع الأهل للسماح بالتعرض الطويل للشمس، مما قد يعرض الطفل لخطر الإجهاد الحراري أو الحروق.
نصائح لاستخدام آمن وفعال
ينصح الأطباء باتباع خطوات دقيقة عند استخدام واقي الشمس مع الأطفال، أهمها:
- استخدام أنواع معدنية فقط تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم.
- تجنب وضع الواقي على الأطفال دون 6 أشهر إلا باستشارة الطبيب.
- تنظيف البشرة جيدًا قبل كل استخدام وتفادي وضعه على بشرة متسخة.
- الاكتفاء بطبقة رقيقة وتغطية الجسم بملابس قطنية وقبعات للوقاية الطبيعية.
- الامتناع عن استخدامه في الظل أو عند ظهور أي تهيج جلدي بعد الاستخدام.
واقي الشمس ليس خط الدفاع الأول، بل هو وسيلة مكملة يجب استخدامها بعناية ووعي، خاصة عند التعامل مع بشرة الأطفال.
تعليقات 0