في مثل هذا اليوم.. ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمود عبد العزيز وإرثه الفني المتميز

يوافق اليوم الأربعاء ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي ولد في عام 1946 وترك خلفه إرثًا فنياً ثريًا تنوع بين الكوميديا، والدراما، وأدوار الشر، ليصبح من أبرز نجوم الفن في مصر والعالم العربي.

نشأ محمود عبد العزيز في حي الورديان بالإسكندرية داخل أسرة متوسطة الحال، وتلقى تعليمه في مدارس الحي قبل التحاقه بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الزراعة، لكنه اتجه نحو شغفه بالتمثيل من خلال فريق المسرح الجامعي.

بدأت مسيرته الفنية في السبعينيات بمشاركته في مسلسل “الدوامة” للمخرج نور الدمرداش، ثم ظهر في فيلم “الحفيد” الذي يعد من كلاسيكيات السينما المصرية.

لكن محطته الحاسمة كانت عام 1975 عندما حل محل الفنان حسين فهمي في فيلم “حتى آخر العمر”، ما أثبت موهبته وأكسبه شهرة بين نجوم جيله.

خلال ست سنوات قدم أكثر من 25 فيلمًا بطابع رومانسي ومغامرات شبابية، لكنه بدأ منذ عام 1982 في تنويع أدواره، حيث جسد شخصية الأب في “العذراء والشعر الأبيض”، والجاسوس في “إعدام ميت”، إضافة إلى أدوار اجتماعية في أفلام مثل “العار” و”تزوير في أوراق رسمية”.

نال شعبية واسعة من خلال أفلام مثل “الصعاليك” و”الكيف”، وفي منتصف الثمانينيات برز في مسلسل “رأفت الهجان” الذي جسد فيه قصة الجاسوس المصري رفعت الجمال، مما جعله علامة بارزة في تاريخ الدراما العربية.

رحل محمود عبد العزيز في 12 نوفمبر 2016، مخلفًا إرثًا فنياً خالدًا جمع بين العمق الفني وجماهيرية واسعة، ليظل أيقونة لا تُنسى في سماء الفن المصري.