16 يونيو 2025 21:08
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أزمة إيران وإسرائيل تشتعل وترامب يتدخل: لا لاغتيال خامنئي

وإسرائيل تُبقي الزعيم الإيراني على قيد الحياة "فرصة أخيرة قبل الانفجار"

في واحدة من أخطر لحظات التوتر في الشرق الأوسط منذ عقود، تصاعدت حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران بعد أن شنّ جيش الاحتلال فجر الجمعة ضربات مكثفة على البنية التحتية الإيرانية، لترد طهران بـأربع موجات من الهجمات الصاروخية في تصعيد يبدو أنه على حافة الانفجار الإقليمي.

وفي تطور مفاجئ، تدخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ليمنع خطة إسرائيلية كانت تستهدف اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وفق ما كشفه مسؤول أمريكي لصحيفة “بوليتيكو”، حيث قال إن ترامب شدد على أن اغتيال خامنئي “لن يوقف التصعيد، بل سيفتح أبواب جهنم”.

صحيفة “معاريف” العبرية، كشفت أن خامنئي نُقل إلى مخبأ سري محصن شمال شرق طهران برفقة عائلته، بعد ضربات إسرائيلية غير مسبوقة طالت مدينة مشهد، الواقعة على بُعد 2300 كم من إسرائيل.

الغارة الجوية الإسرائيلية على مشهد، بحسب مصدر دبلوماسي، كانت “رسالة مباشرة” للمرشد الأعلى: “لا مكان آمن في إيران”.

زعمت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن تل أبيب اختارت عدم تصفية خامنئي في الليلة الأولى للهجمات، رغم قدرتها على ذلك، وذلك لإعطائه “فرصة أخيرة” لتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وهو ما تجاهله خامنئي حتى الآن، رغم الموعد النهائي الذي حدده ترامب في تحذير واضح من خلال حسابه على “تروث سوشيال”: “ما زال هناك وقت لإنهاء هذه المذبحة… وإلا فالقادم أعنف “.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن إيران تمتلك 900 رطل من الوقود النووي، أي أنها على بعد خطوة واحدة فقط من إنتاج سلاح نووي كامل. كما كشفت الوكالة أن إيران مارست أنشطة سرية نووية على مدى أكثر من 20 عامًا، باستخدام مواد غير معلنة في ثلاثة مواقع سرية داخل البلاد.

رغم الهجمات، لا تزال إسرائيل عاجزة عن القضاء التام على المشروع النووي الإيراني، فمعظم المنشآت الحساسة مدفونة تحت الأرض في فوردو ونطنز وأصفهان.

وبينما تتفاخر تل أبيب بـ”نجاح الضربات الأولية”، تُظهر الوقائع أن المشروع النووي لا يزال قائمًا ويزداد تعقيدًا.

منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض العقوبات الأمريكية، اتجهت طهران نحو إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، ورفعت تدريجيًا قدراتها النووية إلى مستويات خطيرة باتت تُنذر بكسر التوازن في الشرق الأوسط.