25 يونيو 2025 08:17
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أكثر من 16 ألف شهيد من طلبة فلسطين في مجازر لا تنتهي

دماء الطلاب تسبق الحبر

كشفت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عن أرقام كارثية ترسم ملامح مجزرة تُنفذ ضد المستقبل نفسه، حيث استشهد أكثر من 16 ألف طالب فلسطيني، وأُصيب أكثر من 26 ألفًا آخرين منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، والتي ما تزال رحاها تدور حتى اللحظة.

وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على منصتها الرسمية، أن 15,553 طالبًا من مدارس قطاع غزة استشهدوا تحت نيران القصف، بينما أصيب 23,411 آخرين، في أرقام تشي بحجم المجازر التي طالت الأطفال وهم في فصولهم، أو ملاجئهم، أو حتى على مقاعد الامتحان المؤجل إلى أجل غير مسمى.

أما في الضفة الغربية، فقد ارتقى 103 طلاب مدارس، وأُصيب 691، مع تسجيل 361 حالة اعتقال، وسط تصاعد الاقتحامات واستهداف المؤسسات التعليمية.

لم تسلم الجامعات من آلة القتل، حيث استشهد 1,111 طالبًا جامعيًا وأصيب 2,317 في قطاع غزة، إلى جانب عشرات المعتقلين غير المعروف عددهم حتى اللحظة.

كما استشهد 35 طالبًا جامعيًا في الضفة، وأُصيب 219 آخرين، وسُجلت 399 حالة اعتقال.

وفيما يخص الكوادر التعليمية، فقد فقدت غزة 701 من معلميها وموظفيها، وأُصيب 3,015، فيما سُجل في الضفة استشهاد 4 معلمين، وإصابة 21، واعتقال 182 آخرين.

تدمير المدارس بات روتينًا يوميًا في غزة. فقد تم تدمير أكثر من 118 مدرسة حكومية بالكامل، وتضررت 252 مدرسة أخرى بأضرار جسيمة، فيما طال القصف 93 مدرسة تابعة لوكالة أونروا، وتم تخريب أكثر من 60 مبنى جامعياً، في مجازر عمرانية وثقافية تطال جذور البنية التعليمية في غزة.

وفي الضفة الغربية، تم تخريب 152 مدرسة واقتحام 8 جامعات، في تعدٍّ سافر على قدسية التعليم.

للعام الثاني على التوالي، حُرم طلبة غزة من التقدم لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي)، في انتهاك صارخ لحق أساسي تكفله القوانين الدولية، في حين انطلقت الامتحانات في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وللطلبة الفلسطينيين في 37 دولة حول العالم.

وتأتي هذه الأرقام ضمن سياق حرب إبادة شاملة، خلّفت حتى الآن نحو 188 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومليون ونصف مهجّر بلا مأوى، وسط حصار خانق على غزة منذ 18 عامًا، ومجاعة متعمدة تحصد أرواح الأبرياء بصمتٍ دولي مريب.

ورغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف المجازر، تُواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، عملياتها ضد المدنيين والمؤسسات التعليمية والصحية، غير آبهة بنداءات العالم.