إسرائيل تبلغ واشنطن بتوسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة

أفادت هيئة البث الرسمية التابعة للاحتلال الإسرائيلي بأن تل أبيب أبلغت الإدارة الأمريكية رسميًا بعزمها توسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في تطور جديد يُنذر بتصعيد أوسع للصراع المستمر في المنطقة.

ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، مساء الأحد، عن مصادر مطلعة أن الإخطار الإسرائيلي جاء ضمن تنسيق أمني وسياسي رفيع المستوى مع واشنطن، في ظل استمرار العمليات الميدانية المكثفة داخل القطاع.

تعزيزات عسكرية واستعدادات مكثفة

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن خمس فرق عسكرية تعمل حاليًا في غزة، مؤكدًا أنه تم تجنيد أعداد كبيرة من قوات الاحتياط لدعم العمليات على الأرض، معتبرًا أن ذلك يمثل “ضرورة عملياتية لا غنى عنها في هذه المرحلة”.

وأكد متحدث عسكري أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من المواقع التي سيطرت عليها داخل القطاع، مشددًا على أن الجيش سيواصل الهجوم حتى تحقيق “الحسم الكامل”، على حد وصفه، في إشارة إلى تغيير في قواعد الاشتباك مقارنة بالعمليات السابقة.

تصعيد ميداني ورسائل سياسية

ويُنظر إلى إبلاغ الولايات المتحدة بالتوسيع العسكري باعتباره رسالة واضحة تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في التصعيد رغم التحذيرات الدولية، كما يسعى إلى ضمان دعم سياسي أمريكي مسبق لأي خطوات ميدانية موسعة خلال الأيام المقبلة.

أوضاع إنسانية حرجة

ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة، وسط استمرار القصف وتدمير البنية التحتية ونزوح الآلاف من المدنيين. وتدعو العديد من المنظمات الإقليمية والدولية إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ السكان المحاصرين.