15 يونيو 2025 16:05
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

إسرائيل تختار التوقيت بعناية لضرب إيران.. ما السر في ذلك؟ 

في توقيت اعتبره مراقبون “غير عشوائي”، شنّت إسرائيل ضربتها الجوية الواسعة ضد إيران، في اليوم الـ61 من المهلة التي سبق وأن أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حين هدّد طهران بتدخل مباشر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي خلال 60 يوماً.

تصريحات ترامب، التي صدرت قبيل بدء المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، كانت واضحة: أمام إيران شهران، وإلا فستواجه العواقب.

لكن ما لفت الأنظار هو أن إسرائيل لم تنتظر نتائج الجولة السادسة من المفاوضات، والتي كان من المفترض أن تُعقد يوم الأحد في سلطنة عمان، واختارت التحرك بعد يوم واحد فقط من انتهاء المهلة الأميركية.

هذا التوقيت يطرح تساؤلات حول مدى التنسيق أو التفاهم غير المعلن بين إسرائيل ودوائر في الإدارة الأميركية، خاصة أن واشنطن أكدت، على لسان مسؤول تحدث لـ”فرانس برس”، تمسكها بعقد جولة المحادثات المقررة، رغم الغارة الإسرائيلية المفاجئة.

في المقابل، أعربت سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط في الملف النووي الإيراني، عن إدانتها الشديدة للغارات الإسرائيلية، ووصفتها بـ”التصعيد الخطير”، معتبرة أنها تهدد مسار الحلول الدبلوماسية.

وقالت مسقط في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء العمانية، إن “إسرائيل تتحمّل مسؤولية هذا التصعيد وتبعاته”، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف ما وصفته بـ”النهج الخطير”.

التقاطع بين المهلة التي وضعها ترامب، وتوقيت الضربة الإسرائيلية، يشير إلى أن إسرائيل أرادت توجيه رسالة واضحة: إذا كانت واشنطن لا تزال تترقب المفاوضات، فإن تل أبيب لن تنتظر طويلاً، وستتحرك حين ترى أن أمنها مهدد، بغض النظر عن حسابات الحلفاء.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل بدأت عملية عسكرية تهدف إلى “دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل”، مؤكداً أن الغارات الجوية التي نُفذت فجر اليوم استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز.

الضربات الجوية، التي وُصفت بأنها من الأعنف خلال السنوات الأخيرة، استهدفت مواقع داخل العمق الإيراني، في وقت يشهد تصاعداً غير مسبوق في التوتر بين تل أبيب وطهران.

وأكدت وسائل إعلام رسمية في إيران مقتل عدد من كبار القيادات العسكرية، أبرزهم اللواء حسين سلامي القائد العام لـ”الحرس الثوري”، واللواء غلام علي رشيد قائد مقر “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي، إلى جانب رئيس الأركان محمد باقري.