إسرائيل تعلن استعدادها لاجتياح بري جديد في غزة.. وتؤجل الموعد لـ3 أسباب

أصدرت القيادة العسكرية الإسرائيلية تعليمات عاجلة لوحداتها بالاستعداد لشن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، وفق ما كشفت عنه مصادر عسكرية مطلعة اليوم الجمعة.

وتأتي هذه الخطوة بعد عام تقريباً على انتهاء العملية العسكرية الكبرى السابقة في شمال القطاع.

وبحسب مصادر ميدانية نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن العملية العسكرية لن تنطلق قبل شهر سبتمبر/أيلول المقبل على أقرب تقدير، حيث تعمل القيادة العسكرية على إتاحة فترة راحة للقوات المشاركة بعد أشهر طويلة من الاشتباكات المستمرة.

كما يهدف التأخير إلى استكمال كافة التحضيرات اللازمة، بما في ذلك تعزيز القوات بنشر وحدات إضافية.

وأوضحت المصادر أن الجيش بدأ فعلياً في إرسال إشعارات استدعاء لوحدات الاحتياط العسكرية، وهو ما قد يربك خطط العديد من الجنود خلال موسم العطلات الصيفية. وتشير التقديرات إلى أن العملية ستشمل أربعة أفواج عسكرية على الأقل، بينها قوات نظامية ووحدات احتياط مدربة.

من بين الشروط الأساسية لبدء العملية البرية، حسب المصادر العسكرية، إتمام عملية إخلاء واسعة النطاق تشمل نحو مليون مدني من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، ونقلهم إلى مناطق أكثر أمناً في جنوب القطاع.

وتعتمد إسرائيل في هذه الخطوة الحساسة على تعاون وثيق مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في الميدان الإنساني.

وتكشف الوثائق التخطيطية أن القوات الإسرائيلية ستتبنى استراتيجية التقدم التدريجي، حيث ستبدأ بعملية تطويق كاملة لمدينة غزة، قبل التحرك ببطء نحو الأحياء الغربية التي تتميز بمبانيها الشاهقة والبنية التحتية المعقدة.

ويعكس هذا النهج الدروس المستفادة من المعارك الحضرية السابقة في القطاع.

يذكر أن آخر عملية برية كبرى شنها الجيش الإسرائيلي في غزة كانت قبل حوالي 20 شهراً، ما يجعل هذه الخطوة المتوقعة تطويراً جديداً في سلسلة المواجهات المستمرة في المنطقة.