إيران ترد بصواريخ “بشارة الفتح” وقطر تتوعد بعد استهداف القاعدة الأمريكية
الشرق الأوسط على صفيح ساخن

أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على قواعد أمريكية في دول الخليج، على رأسها قاعدة العديد الجوية في قطر، في رد سريع ودرامي على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل أراضيها فجر الأحد الماضي.
ومع إعلان طهران إطلاق عملية “بشارة الفتح”، أطلقت صفارات الإنذار في دول الجوار: الكويت، السعودية، البحرين، العراق وسوريا، فيما أعلنت الإمارات إغلاق مجالها الجوي تحسبًا لتطورات محتملة.
من جهتها، أعلنت قطر أن دفاعاتها الجوية تصدت بنجاح للصواريخ الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد، دون وقوع إصابات.
وفي أول تعليق رسمي، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا حاد اللهجة، قال فيه:”استهدفنا قاعدة العديد الأمريكية في قطر بصواريخ مدمرة وقوية، ردًا على العدوان الأمريكي على منشآتنا النووية السلمية”، مؤكدًا أن “العدو الصهيوني ما هو إلا امتداد للمخطط الأمريكي”.
وأضاف البيان أن “أي تكرار للشر سيؤدي إلى تسريع انهيار المؤسسة العسكرية الأمريكية في المنطقة، وهروبها المشين من غرب آسيا”.
دولة قطر لم تقف صامتة، بل أصدرت بيانًا حادًا أدانت فيه الهجوم الإيراني واعتبرته “انتهاكًا صارخًا للسيادة والمجال الجوي القطري وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد البيان أن قطر تحتفظ بحق الرد المباشر وبما يتناسب مع طبيعة العدوان، مشيرة إلى أن القاعدة كانت قد أُخليت مسبقًا ضمن الإجراءات الاحترازية، ولم تسفر الضربات عن أي خسائر بشرية.
في المقابل، دعت قطر إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، محذّرة من أن استمرار التصعيد سيقود إلى كارثة إقليمية تهدد الأمن والسلم الدوليين، وأكدت تمسكها بمبدأ الحوار كخيار استراتيجي لتفادي الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
الرد الإيراني، وخصوصًا استهداف قاعدة تعد من أكبر أصول الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، ينذر بمواجهة مفتوحة، خاصة مع استمرار تحليق طائرات أمريكية في سماء الخليج، وتأكيدات واشنطن بأن جميع الخيارات مطروحة للرد.
تعليقات 0