احتجاجات حاشدة في تل أبيب تطالب بوقف الحرب والإفراج عن الرهائن في غزة

شهدت تل أبيب، مساء السبت، تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ووقف فوري لإطلاق النار، وذلك تزامنًا مع مرور 20 شهرًا كاملًا على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”.

تجمع المتظاهرون في ما يُعرف بـ”ساحة الرهائن”، رافعين شعارات أبرزها: “الشعب يختار الرهائن”، في تعبير واضح عن تزايد الضغوط الشعبية على الحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق يعيد المحتجزين إلى ذويهم.

منتدى العائلات، الذي يُعد أبرز هيئة تمثل أسر الرهائن منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، شدد في بيان له على أن “الانتصار الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال اتفاق شامل يعيد أحبّتنا إلى ديارهم”.

وطالبت نوعام كاتس، ابنة الرهينة ليور كاتس، الذي أعلنت وفاته ولا يزال جثمانه في غزة، بوقف العمليات العسكرية فوراً، مؤكدة في كلمتها أمام الحشود: “لا داعي لإرسال مزيد من الجنود كي يخاطروا بأرواحهم من أجل إعادة آبائنا. أعيدوهم عبر اتفاق. أوقفوا الحرب”.

وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، مقتل 4 جنود في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يواجه نقصًا في القوى العاملة يُقدّر بنحو 10 آلاف عنصر، وهو ما يزيد من الضغوط اللوجستية والعسكرية في القطاع المحاصر.

تال كوبرشتاين، والد الرهينة بار كوبرشتاين البالغ من العمر 21 عامًا، أطلق بدوره نداءً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً: “أطلب من رئيس الحكومة أن يوافق على اتفاق يعيد كل الرهائن. أعيدوا الرهائن الـ55 باتفاق واحد، الآن”.

ورغم الوساطات المتواصلة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة، فإن المحادثات الرامية إلى وقف القتال لا تزال تراوح مكانها، دون اختراق يلوح في الأفق.

ومن جهته، توجه عوفير إنغريست، شقيق الجندي ماتان إنغريست (22 عاماً)، برسالة مباشرة إلى نتنياهو، مؤكداً أن “الانتصار الحقيقي لا يُقاس بعدد الضربات العسكرية، بل بعودة جندي إسرائيلي مغطى بالعلم الأزرق والأبيض، لا يحمل جنسية أجنبية”.

يُذكر أن من بين 251 شخصاً تم أسرهم في 7 أكتوبر 2023، لا يزال 55 رهينة داخل قطاع غزة، وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 31 منهم قد لقوا حتفهم.