3 سبتمبر 2025 15:09
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

 استمرار الجدل حول الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تتصاعد الأحاديث على الإنترنت بشأن الوضع الصحي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث انتشرت أنباء متباينة تتراوح بين إصابته بسكتات دماغية إقفارية مزعومة، وظهور كدمات غامضة على يديه، وصولا إلى أخبار عن وفاته، رغم غياب أي دلائل رسمية تؤكد صحة هذه الادعاءات، بحسب ما أورده موقع “تايمز ناو”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تصدرت التكهنات مواقع التواصل الاجتماعي بدءا من حديث عن أزمة قلبية إقفارية، ومرورا بتشخيص قصور وريدي مزمن، ووصولا إلى شائعة وفاته التي لاقت انتشارا واسعا ، غير أن ترامب خرج بنفسه نافيا هذه المزاعم، واصفا إياها بأنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

تصدرت عبارة “وفاة ترامب” قائمة الموضوعات الرائجة على منصات التواصل الأسبوع الماضي، قبل أن تختفي بعد ظهور صور للرئيس خلال ممارسته لعبة الجولف بصحبة أحفاده، ووفقا لبيان رسمي، فقد قضى ترامب نحو خمس ساعات ونصف في اللعب.

وفي يوليو الماضي، أكد البيت الأبيض إصابة ترامب بالقصور الوريدي المزمن بعد ملاحظة تورم في ساقيه، وهي حالة طبية شائعة لدى من تجاوزوا السبعين من العمر، لكنها تستلزم فحوصات دقيقة لاستبعاد الأسباب الخطيرة لتورم الساقين.

ويشير الأطباء إلى أن هذا المرض، المعروف اختصارا بـ CVI، يحدث عندما تفقد أوردة الساق قدرتها على إعادة الدم إلى القلب بشكل سليم، مما يؤدي إلى تجمعه داخل الأوردة وارتفاع الضغط فيها.

أما الكدمات التي أثارت ضجة على يدي ترامب، فقد أوضح البيت الأبيض أنها نتيجة طبيعية لمصافحته المستمرة طوال اليوم، بينما كشف طبيبه أن تناوله للأسبرين ضمن برنامجه الوقائي للقلب يفسر ظهور تلك الكدمات باعتبارها من الأعراض الجانبية للدواء.

إلى جانب ذلك، تداولت تقارير إعلامية شكوكا حول تعرض ترامب لسكتة دماغية إقفارية خطيرة، مدفوعة بمناقشات مطولة على منصة X، حيث زعمت بعض الحسابات أن مشكلاته الصحية بدأت بما يعرف بـ”السكتات الدماغية الصغيرة”، وهي انسدادات مؤقتة في تدفق الدم إلى الدماغ تؤدي إلى أعراض مشابهة للسكتة الدماغية.

وتعود جذور الجدل إلى عام 2015 عندما نشر طبيب ترامب رسالة مدح فيها قوته البدنية وقدرته الاستثنائية على التحمل، مؤكدا أنه سيكون “أكثر شخص يتمتع بصحة جيدة يتولى الرئاسة على الإطلاق”.

لكن بحلول عام 2020، ومع إصابته بفيروس كورونا، اتضح أن وضعه كان أخطر مما أعلنه البيت الأبيض، خاصة مع الانخفاض الكبير في مستويات الأكسجين لديه، وهو ما زاد من شكوك الرأي العام حول شفافية المعلومات الطبية المتعلقة بالرئيس.