30 يوليو 2025 02:51
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الأحزاب المصرية تجدد العهد.. وتؤكد دعمها الكامل لمواقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية

في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، ومع تصاعد الأحداث في قطاع غزة واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني، أعلنت الأحزاب السياسية المصرية، على اختلاف توجهاتها، اصطفافها الكامل خلف القيادة السياسية، مؤكدين دعمهم غير المشروط للموقف الوطني الثابت الذي عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته الأخيرة بشأن تطورات القضية الفلسطينية، والتي عكست ثوابت الدولة المصرية ومواقفها التاريخية الراسخة تجاه العدوان الإسرائيلي ورفض التهجير القسري والتنازل عن الحقوق العربية.

جاءت بيانات الأحزاب المصرية مؤكدة أن كلمة الرئيس السيسي عبّرت بصدق عن وجدان الشعب المصري، ومبادئ الدولة المصرية التي لا تخضع للمساومات أو الضغوط، وترتكز على التزام أصيل بالدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني أو الانتقاص من حقوقه.

وأكدت الأحزاب أن هذه المرحلة الدقيقة تتطلب وحدة وطنية شاملة، والتفافًا شعبيًا خلف القيادة السياسية، خاصة في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة.

فعلى صعيد الفعاليات الحزبية، تحوّلت المؤتمرات الجماهيرية التي نظمتها الأحزاب في إطار الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ إلى منصات وطنية تعبّر عن دعم الدولة والقيادة، وتؤكد وحدة الصف الداخلي، ورفض محاولات زعزعة الاستقرار أو التشكيك في الدور القومي المصري، لا سيما ما تقوم به الدولة من جهود ملموسة لإغاثة الأشقاء في غزة، بعيدًا عن الشعارات والمزايدات.

حزب مستقبل وطن

وفي هذا السياق، أصدر حزب مستقبل وطن بيانًا أشاد فيه بمواقف الرئيس السيسي تجاه قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه التصريحات تبرهن على التزام مصر الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، ومواصلة دورها التاريخي والإنساني من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن استقرار المنطقة بأكملها.

وأضاف الحزب أن مصر لا تتوانى عن تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لأهالي غزة رغم كافة التحديات.

حزب الجبهة الوطنية

من جانبه، ثمّن حزب الجبهة الوطنية كلمة الرئيس، مؤكدًا أنها أعادت التأكيد على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام معاناة الأشقاء في غزة، مشيدًا بالدور المصري الشريف والمخلص.

وأكدت قيادات الحزب أن المؤتمر الجماهيري بمحافظة الجيزة عكس التفافًا شعبيًا واسعًا خلف القيادة السياسية، ودعمًا صريحًا لمواقف الدولة الرافضة للتهجير والداعمة للحق الفلسطيني.

وخلال المؤتمر، دعا عدد من قيادات الحزب، من بينهم النائب محمد أبو العينين واللواء محمود شعراوي والنائب أحمد رسلان والمستشار علاء فؤاد والنائب محمود مسلم، إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة، محذرين من محاولات النيل من الأمن القومي المصري أو التشكيك في دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

حزب الشعب الجمهوري

أما حزب الشعب الجمهوري، فقد أكد من خلال المتحدث الرسمي باسمه، زاهر الشقنقيري، أن كلمة الرئيس السيسي جاءت في توقيت حرج، وحملت رسائل حاسمة في مواجهة محاولات تزييف الحقائق، مشددًا على أن الحزب يدعم القيادة السياسية في كافة الإجراءات لحماية الأمن القومي المصري، ويقف إلى جانب الدولة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال حقوقه الكاملة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

تأتي هذه المواقف الموحدة من الأحزاب المصرية لترسّخ حالة من الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية، ولتؤكد أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ليس مجرد موقف مرحلي، بل عقيدة وطنية راسخة تنبع من مسؤولية قومية وإنسانية لا تتزحزح، في ظل واقع إقليمي يتطلب أقصى درجات الوعي والتماسك لمواجهة التحديات وصون الاستقرار الداخلي.