الإلتهاب السحائي.. ماهو هذا المرض المتسبب في وفاة 4 أشقاء بالمنيا

في حادثة مأساوية أثارت الحزن والقلق في محافظة المنيا، لقي 4 أطفال أشقاء من مركز ديرمواس مصرعهم خلال ساعات قليلة، بعد إصابتهم المفاجئة بأعراض شديدة رجحت التقارير الطبية أنها ناتجة عن الإصابة بمرض الالتهاب السحائي، وهو أحد أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، وقد يؤدي إلى الوفاة خلال وقت قصير إذا لم يتم التدخل الطبي الفوري.

الطفل الأخير الذي لفظ أنفاسه اليوم يدعى “أحمد ناصر”، عمره 5 سنوات، توفي داخل مستشفى ديرمواس التخصصي، بعد أيام من فقدان أشقائه الثلاثة، وسط ذهول الأطباء وحالة من الذعر الشعبي بين الأهالي الذين طالبوا بتدخل صحي عاجل للسيطرة على الموقف.

ما هو الالتهاب السحائي؟

الالتهاب السحائي هو التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، تُعرف باسم “السحايا”، ويعد الالتهاب البكتيري منه هو الأخطر، لأنه يتطور سريعًا وقد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو حتى الوفاة خلال ساعات، خاصة لدى الأطفال وصغار السن.

أعراض خطيرة يجب عدم تجاهلها

وفقًا لمصادر طبية، فإن أبرز الأعراض التي تظهر على المصابين وتشير إلى احتمال الإصابة بالالتهاب السحائي تشمل:

• ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
• صداع لا يُحتمل.
• تيبّس الرقبة.
• الغثيان أو القيء.
• الحساسية الشديدة للضوء.
• تغير في الوعي أو الخمول الشديد.
• في بعض الحالات: طفح جلدي نقطي أو انتفاخ في اليافوخ عند الرضع.

الأطفال أكثر عرضة للإصابة

الالتهاب السحائي قد يصيب الأشخاص في جميع الأعمار، لكن الرضع والأطفال الصغار هم الفئة الأكثر عرضة، بسبب ضعف المناعة وصعوبة ملاحظة الأعراض لديهم في بدايتها، وقد تكون أول العلامات لدى الأطفال الرضع هي صعوبة الرضاعة، النعاس الزائد، أو صراخ حاد غير معتاد.

هل هو مرض معدٍ؟ 

نعم، بعض أنواع الالتهاب السحائي البكتيري والفيروسي تُعتبر معدية، وتنتقل عن طريق الرذاذ أو الاتصال المباشر، لذلك فإن سرعة الكشف والعزل الطبي ضروريان لاحتواء العدوى، خصوصًا في التجمعات السكانية.

ماذا تفعل إذا ظهرت الأعراض؟

في حالة ملاحظة الأعراض السابقة على أي شخص – خصوصًا الأطفال – يجب التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى أو طوارئ، فالعلاج المبكر بالمضادات الحيوية المناسبة قد ينقذ الحياة.

الحادث المأساوي في ديرمواس يُسلّط الضوء من جديد على أهمية الوعي بمرض الالتهاب السحائي، وخطورته، والحاجة إلى رفع جاهزية المستشفيات للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.