الاستيقاظ المتكرر بين الثالثة والخامسة صباحا.. متى يصبح علامة خطر ؟

حذر خبراء الصحة من أن الاستيقاظ المتكرر بين الساعة الثالثة والخامسة صباحًا قد يكون مؤشرا مزعجا يتطلب الانتباه، إذ يرجح الخبراء أن يكون مرتبطًا بحالات من الأرق، والذي قد ينتج عن عدة أسباب من أبرزها التوتر أو مشكلات صحية ، وفي حال كان اضطراب النوم يتكرر باستمرار، ينصح بمراجعة الطبيب لتحديد الأسباب ووضع خطة علاج مناسبة.

ووفقا لتقرير نشر في صحيفة “تايمز ناو”، فإن الاستيقاظ عند الثالثة صباحًا يوميًا دون القدرة على العودة للنوم قد يعود إلى عوامل مثل ضعف دورة النوم، التوتر النفسي، مشكلات صحية خفية، أو حتى أسباب بيئية.

وفي حال استمر هذا النمط لفترة، قد يكون علامة واضحة على الإصابة بالأرق، وهو اضطراب شائع يجعل من الصعب النوم أو الحفاظ عليه رغم توافر الظروف الملائمة، مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس خلال النهار، تدنٍ في الطاقة، تهيج، وتراجع الأداء في الحياة اليومية.

أسباب الاستيقاظ في الثالثة صباحًا كما يوضحها الخبراء

الضغط النفسي:
يرتفع نشاط الجهاز العصبي بسبب التوتر، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المفاجئ في منتصف الليل، مصحوبًا بزيادة ضربات القلب وضغط الدم، مع صعوبة في العودة للنوم. وتعود أسباب هذا التوتر غالبًا إلى ضغوط تتعلق بالعمل، الصحة، المال أو العلاقات.

التقدم في السن:
مع التقدم في العمر، يحدث تغيير في أنماط النوم، كما أن استخدام الأدوية قد يؤثر على جودة النوم، مما يجعل المسنين أكثر عرضة للاستيقاظ بفعل الضوضاء أو الضوء، بالإضافة إلى أن النوم يصبح أخف عمومًا.

مشكلات صحية:
بعض الأمراض المزمنة، أو الآلام، أو اضطرابات التنفس، قد تعيق دورة النوم الطبيعية وتسبب أرقًا مستمرًا خلال الليل.

الأدوية:
عدد كبير من الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، حاصرات بيتا، الكورتيزون، أدوية البرد، مدرات البول ومضادات الحساسية، قد تؤثر سلبًا على جودة النوم وتسبب الاستيقاظ في ساعات الليل المبكرة.

العادات اليومية ونمط الحياة
السلوكيات اليومية غير الصحية تُعد من أبرز أسباب اضطرابات النوم، وتشمل:

• استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم
• استهلاك الكافيين أو الكحول ليلًا
• الأكل قبل النوم مباشرة أو تناول أطعمة حارة
• التدخين
• النوم لفترات طويلة خلال النهار
• قلة النشاط البدني

وفي حال تكررت هذه الحالات وأثرت على نمط الحياة وجودتها، ينصح الخبراء بالبحث عن علاج مبكر لتفادي المضاعفات الجسدية والنفسية على المدى الطويل.