3 سبتمبر 2025 18:19
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

التنظيمات الإرهابية والأجهزة الاستخباراتية: القصة الخفية لأحمد سمسم بين سوريا والدنمارك

في تطور مفاجئ يكشف جوانب غير معلنة من عمل التنظيمات الإرهابية المتطرفة، أكدت المحكمة العليا في كوبنهاجن أن المواطن الدنماركي من أصل سوري أحمد سمسم كان يعمل مخبرًا لصالح أجهزة الاستخبارات الدنماركية خلال رحلاته إلى سوريا في عامي 2013 و2014، ما يمهد الطريق أمام طلبه لإعادة محاكمته في إسبانيا بتهمة الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وأكدت المحكمة العليا أنه يجب على جهازي الأمن والاستخبارات والاستخبارات العسكرية الاعتراف رسمياً بتعاون سمسم، بعدما كانت الوكالتان قد رفضتا سابقاً تأكيد أو نفي هذه العلاقة لأسباب أمنية.

وقد حصل سمسم على أتعاب وتعويضات مالية مقابل تزويد الأجهزة بمعلومات عن مقاتلين دنماركيين في سوريا.

وكانت محكمة إسبانية قد أصدرت حكمًا بسجن سمسم ثمانية أعوام عام 2018 بعد إدانته بالقتال ضمن صفوف تنظيم داعش، ونُقل لاحقًا إلى الدنمارك لإكمال العقوبة بالقرب من أسرته.

وأُفرج عنه أواخر 2023 بعد تخفيض مدة عقوبته، لكنه لا يزال يصر على براءته، مؤكدًا أن نشاطه كان تحت إشراف أجهزة الاستخبارات الدنماركية وأنه حصل على مبالغ مالية ومعدات خلال رحلاته إلى سوريا.

وقال محاميه رينيه أوفرسن إن قرار المحكمة العليا سيسمح لسمسم طلب إعادة النظر في الحكم الإسباني، مشيراً إلى أن التداعيات على أجهزة الاستخبارات ستكون محدودة، إذ يقتصر الأمر على الاعتراف الرسمي بدوره كمخبر.

وتسلط هذه القضية الضوء على الأبعاد الخفية لتعامل بعض الاستخبارات الغربية مع الإرهاب الدولي، وأهمية الكشف عن علاقات التنظيمات الإرهابية بالجهات الاستخباراتية، وكيف يتم استخدام الأفراد لتحقيق مصالح استراتيجية، بعيدًا عن الأهداف المعلنة للتنظيمات نفسها.