4 يونيو 2025 06:03
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الخسائر 7 مليار دولار.. تفاصيل الضربة الأوكرانية القاسمة للدب الروسي

في خطوة مفاجئة وصادمة، نفذت أوكرانيا واحدة من أعنف عملياتها منذ اندلاع الحرب، حيث استهدفت سلسلة مطارات روسية في العمق، مما أسفر عن تدمير عدد كبير من القاذفات الاستراتيجية الروسية، وقدّرت الخسائر بما يقارب 7 مليارات دولار.

عملية سرية بتخطيط استخباراتي مُحكم

بحسب ما ذكرته صحيفة “كييف إندبندنت”، فإن العملية كانت ثمرة تخطيط دقيق بدأ منذ نحو عام ونصف، تولاه جهاز الأمن الأوكراني بهدف شل قدرة روسيا على توجيه ضربات جوية نحو الأراضي الأوكرانية.

العملية حملت اسم “شبكة العنكبوت” واعتمدت على تهريب طائرات بدون طيار متطورة إلى داخل روسيا عبر طرق معقدة تضمنت إخفاء المعدات داخل كبائن خشبية تم تحميلها على شاحنات.

لاحقًا، قامت وحدات الاستخبارات الأوكرانية بنقل أكواخ سكنية جاهزة إلى مناطق ريفية داخل روسيا، حيث تم بناء منشآت صغيرة تحتوي على الطائرات المسيرة تمهيدًا لساعة التنفيذ.

تنفيذ دقيق داخل العمق الروسي

في التوقيت المخطط له، تم تحريك الحاويات التي تحتوي على الطائرات إلى مواقع قريبة من المطارات الروسية، وبطريقة مُنسقة، تم فتحها عن بُعد وإطلاق الطائرات المسيرة، وكل واحدة منها كانت تحمل قنبلة موجهة.

استهدفت الهجمات عدة قواعد جوية شملت بيلايا في إيركوتسك، وأولينيا في مورمانسك، ودياجليف في ريازان، وإيفانوفو.

الضربة الجوية المُسيرة، وفق جهاز الأمن الأوكراني، أصابت 41 قاذفة ثقيلة وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية العسكرية الجوية، مما أدى إلى تعطيل حوالي 34% من قدرات روسيا الصاروخية المجنحة، ومن بين الأهداف المتضررة، كانت هناك طائرات من طراز Tu-95 وTu-22، بالإضافة إلى طائرة الإنذار المبكر A-50.

ردود فعل ومكاسب سياسية وعسكرية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشاد بالعملية، كاشفًا أنها استغرقت عامًا وستة أشهر وتسعة أيام من التحضير، وتم تنفيذها باستخدام 117 طائرة مسيّرة.

وأكد أن الفريق المنفذ انسحب من روسيا بنجاح، معتبرًا أن العملية ستُسجل في التاريخ.

من جهتها، تعهدت الاستخبارات الأوكرانية بمواصلة الضربات الجوية والبحرية وحتى تحت الأرض ضد روسيا، مُحملة موسكو مسؤولية استمرار الحرب.

و وصف مراقبون تلك العملية بأنها من أضخم ما نفذته أوكرانيا حتى الآن، خاصة أنها جاءت في توقيت حساس قبيل انطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الجانبين في تركيا، واعتبرها البعض “بيرل هاربر روسيا”، في إشارة تاريخية إلى الضربة اليابانية لأمريكا في الحرب العالمية الثانية.