13 أكتوبر 2025 14:44
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الصحف الأوروبية: قمة شرم الشيخ لحظة فارقة في مسار السلام بالشرق الأوسط

تحولت أنظار العالم اليوم إلى مدينة شرم الشيخ، حيث تنطلق قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة واسعة من قادة الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، في حدث وصفته الصحف الأوروبية بالتاريخي، لما يحمله من آمال بإنهاء حرب غزة وفتح صفحة جديدة من الاستقرار الإقليمي.

وأجمعت وسائل الإعلام العالمية على أن مصر برهنت مجددًا على دورها المحوري كجسر للحوار وركيزة أساسية في تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة.

حظيت قمة شرم الشيخ للسلام باهتمام واسع من كبريات الصحف الأوروبية، التي أبرزت الدور المصري في جمع أطراف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد شهور من المفاوضات المكثفة، ما أتاح للعالم فرصة حقيقية لوقف دوامة العنف وإطلاق عملية سلام شاملة.

وقالت صحيفة البيريوديكو الإسبانية إن القمة تمثل لحظة حاسمة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيدة بقدرة القاهرة على إدارة جهود دبلوماسية معقدة أفضت إلى التوصل لوقف إطلاق النار والإفراج عن أولى دفعات الرهائن.

وأكدت الصحيفة أن مشاركة أكثر من 20 من قادة العالم تعكس الثقة الدولية في القيادة المصرية ودورها المركزي في إدارة الأزمات الإقليمية.

من جانبها، وصفت صحيفة الجورنال الإيطالية القمة بأنها تاريخية من أجل السلام، مؤكدة أن شرم الشيخ استعادت مكانتها كمنصة عالمية للحوار، وأشادت بمشاركة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، التي أعلنت دعم بلادها للمبادرة المصرية واستعدادها للمساهمة في إعادة إعمار غزة ضمن خطة أوروبية مشتركة تستهدف التنمية الإنسانية والاقتصادية في القطاع.

وفي تقرير موسع، ذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا أن مشاركة ميلوني تعبر عن التزام إيطاليا بدعم الجهود الدبلوماسية المصرية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن القاهرة نجحت في جمع الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة بعد أشهر من المشاورات، واعتبرت القمة لحظة فارقة في مسار السلام العربي الإسرائيلي.

أما صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، فأكدت أن حضور ميلوني للقمة رسالة تقدير من روما إلى القاهرة على جهودها في وقف إطلاق النار وضمان التهدئة، مشددة على أن القمة تُظهر مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة في إدارة النزاعات وتعزيز الحوار بين الشرق والغرب.

وفي إسبانيا، اعتبرت صحيفة لابانجورديا أن القمة لحظة مفصلية في تاريخ الشرق الأوسط، فيما أوضحت صحيفة إلموندو أن مشاركة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز تضيف بعدًا سياسيًا أوروبيًا جديدًا للجهود الدولية وتبرز التنسيق الوثيق بين مدريد وبروكسل والقاهرة لدعم خطة إنسانية لإعادة تأهيل قطاع غزة.

وفي فرنسا، رأت صحيفة لوموند أن مصر أثبتت أنها الوسيط الأكثر موثوقية في الأزمة، بقدرتها على تحقيق توازن دقيق بين واشنطن والعواصم العربية.

أما الصحف الألمانية، وعلى رأسها برلينر تسايتونج، فأشادت بنجاح القاهرة في تخفيف حدة التوتر وتمهيد الطريق أمام اتفاق سلام دائم، ووصفتها بأنها قوة دبلوماسية إقليمية لا غنى عنها.