انطلاق أولى رحلات الحج السياحي البري لموسم 1446هـ بإشراف وزارة السياحة والآثار

انطلقت اليوم أولى رحلات الحج السياحي البري لموسم 1446هـ، متجهة من مصر إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، لأداء مناسك الحج. ضمت الرحلة الأولى ثلاث حافلات سياحية تحمل على متنها 125 حاجًا، في إطار برنامج الحج البري الذي تشرف عليه وزارة السياحة والآثار المصرية، وسط متابعة دقيقة واستعدادات مكثفة لضمان راحة وسلامة الحجاج.
وقد استقبلت لجان وزارة السياحة والآثار، التابعة للإدارة المركزية لشركات السياحة، الحجاج فور وصولهم إلى ميناء نويبع في مصر، وميناء العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث قدمت لهم مختلف التسهيلات اللازمة وفقًا للضوابط والإجراءات المحددة من قبل الوزارة.
ومن المقرر أن يواصل الحجاج رحلتهم، ليصلوا في الساعات الأولى من صباح الغد إلى منفذ حالة عمار البري على الحدود الأردنية السعودية، في طريقهم إلى المملكة.
وزارة السياحة والآثار شددت على أهمية تواجد لجانها في جميع نقاط المسار البري للحجاج، بدءًا من مصر وحتى الأراضي السعودية، على أن تسبق اللجان وصول أول حاج مصري، بما يضمن تقديم الدعم اللازم منذ اللحظة الأولى لوصولهم، ويستمر انطلاق الرحلات تباعًا حتى استكمال نقل العدد الكامل لحجاج البرامج البرية، البالغ عددهم 7500 حاج، حيث من المقرر أن تنطلق آخر رحلة من ميناء نويبع في 28 مايو الجاري.
وأكد وزير السياحة والآثار، السيد شريف فتحي، التزام الوزارة بتقديم أفضل مستوى من الخدمات للحجاج، من خلال الرقابة المباشرة على أداء شركات السياحة المنفذة للبرامج، وتقديم التسهيلات والدعم اللازمين في جميع محطات الرحلة، بما يضمن التزامها بالمعايير والضوابط المحددة.
وفي السياق ذاته، أوضحت الأستاذة سامية سامي، مساعد الوزير لشؤون شركات السياحة، ورئيس مكتب شؤون الحج السياحي ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، أن الوزارة تتابع سير الرحلات على مدار الساعة، وتتدخل لحل أي مشكلات قد تطرأ، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية. وأكدت على استمرار التواصل ورفع تقارير دورية تضمن توفير أقصى درجات الراحة والسلامة للحجاج حتى عودتهم إلى أرض الوطن بعد أداء المناسك.
كما تم توفير 180 أتوبيسًا سياحيًا لنقل الحجاج إلى أماكن إقامتهم داخل السعودية، معظمها موديل عام 2025، وذلك بعد خضوعها لفحص سياحي وفني دقيق من قبل الإدارة العامة للنقل السياحي التابعة للوزارة، للتأكد من مطابقتها للشروط الفنية وضمان جاهزيتها التامة للرحلة.
وتنص ضوابط الحج السياحي لموسم 1446هـ على أن تكون الأتوبيسات الحديثة المشاركة في نقل الحجاج من موديل 2018 فأحدث، ومزودة بجهاز تحديد السرعة ونظام G P S، على ألا تتجاوز حمولتها 40 راكبًا، وذلك لضمان راحة وأمان الحجاج.
يُذكر أن النصيب الأكبر من تأشيرات الحج السياحي لهذا الموسم خُصص للمستويين الاقتصادي والبري، حرصًا على إتاحة الفرصة لمختلف فئات المجتمع لأداء المناسك، حيث خُصصت 7500 تأشيرة لحجاج البر، إلى جانب 278 مشرفًا يمثلون شركات السياحة المشرفة على البرامج، بنسبة 18% من إجمالي حصة الحج السياحي المصري البالغة 40673 تأشيرة.
تعليقات 0