تجدد التوتر الفلسطيني مع تصاعد خطط ‘إمارة الخليل

في إطار موجة الغضب الفلسطيني المتزايد، قام شبان فلسطينيون بإضرام النار في سيارة وديع الجعبري، أحد أبرز المروجين لفكرة فصل مدينة الخليل عن السلطة الفلسطينية، وذلك في بلدة العيساوية بالقدس الشرقية المحتلة.
جاء هذا الفعل الاحتجاجي بعد أيام قليلة من تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أفاد بأن الجعبري و21 شخصًا آخرين، بينهم شيوخ قبائل، أرسلوا رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالبونه بالتفاوض معهم بشأن الانضمام إلى “الاتفاقيات الإبراهيمية”، وإلغاء حل الدولتين.
وثقت مقاطع الفيديو لحظة الحريق، حيث رفع المحتجون هتافات تندد بالجعبري، مشيرين إلى أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية ولا يمثل فلسطينيي الخليل.
جذور المخطط
تعود فكرة تقسيم الضفة الغربية إلى الستينيات، حيث تم طرح مشروع “روابط القرى” تحت إشراف وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشيه ديان. لكن الفلسطينيين قاوموا هذه الفكرة بشدة، مما أدى إلى فشلها.
إحياء الفكرة من جديد
عادت فكرة تقسيم الضفة عام 2008 بمبادرة من مجلس المستوطنين اليهود، حيث حاولوا الاندماج مع فلسطينيين معارضين للسلطة الفلسطينية لإنشاء “كانتونات”. وفي 2019، أُعيد إحياء الفكرة في إطار “مشروع الإمارات” الذي طرحه المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار.
المقترح الحالي
وفقًا لتقرير “وول ستريت جورنال”، يسعى الجعبري والموقعون على الرسالة للحصول على اعتراف متبادل مع إسرائيل، في مقابل اعتراف تلك الكيانات بالسيادة الإسرائيلية على المناطق المصنفة “ج”.
وقد قوبل هذا المخطط برفض فلسطيني شامل، حيث أدانت عائلته وأكدت عدم تمثيله لهم، فيما تبدي أجهزة الأمن الإسرائيلية تحفظاتها بشأن أي محاولة لتفكيك السلطة الفلسطينية.
هذا التوجه يدعو إلى الحذر في التعامل مع التوترات والأوضاع الفلسطينية، حيث يمكن أن يؤدي تفكك السلطة إلى فوضى أمنية وعنف متزايد في المنطقة.
تعليقات 0