تحذير طبي: السكري يتسلل إلى الأطفال و«النمط الحياتي» في قفص الاتهام

مع التغيرات السريعة في نمط الحياة والعادات الغذائية، بدأ مرض السكري في الظهور بين الأطفال، بعد أن كان مقتصرًا على البالغين. وأكدت الدكتورة لمياء خيري، استشاري سكر الأطفال بجامعة عين شمس، أن التوعية والكشف المبكر هما الأساس في الوقاية والتعامل السليم مع المرض.

ينقسم السكري لدى الأطفال إلى نوعين رئيسيين:

النوع الأول: ناتج عن خلل مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجسم خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين، وغالبًا ما يظهر قبل سن المراهقة، دون علاقة بالسمنة أو التغذية.

النوع الثاني: مرتبط بنمط الحياة، وأصبح أكثر شيوعًا مؤخرًا نتيجة السمنة، قلة الحركة، والوجبات السريعة، ويُصيب غالبًا المراهقين ممن لديهم تاريخ عائلي للمرض.

يوصى بتحليل السكر للأطفال عند ظهور أعراض مثل العطش المفرط، التبول المتكرر، فقدان الوزن، أو الإرهاق، وكذلك في حالات السمنة أو وجود تاريخ عائلي للسكري. تشمل التحاليل: سكر عشوائي، صائم، التراكمي (HbA1c)، وأحيانًا تحليل الأجسام المضادة.

أبرز العوامل المسببة

• وراثية: وجود حالات سابقة بالأسرة.
• سلوكية: تناول السكريات والمشروبات الغازية، قلة النشاط.
• مناعية: خاصة بالنوع الأول نتيجة خلل في المناعة.

طرق الوقاية

• تشجيع النشاط البدني اليومي.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
• الرضاعة الطبيعية التي تقلل من خطر الإصابة.
• المتابعة الطبية المنتظمة للأطفال المعرضين.

وشددت الدكتورة لمياء على أن السكري لم يعد نادرًا بين الأطفال، ولكن بالوعي والوقاية يمكن تقليل انتشاره، خاصة بالنوع الثاني الذي يمكن تجنبه بسهولة من خلال نمط حياة صحي.