تحذير طبي من تفشي الكبد الدهني بين الأطفال بسبب الوجبات السريعة

أصبح مرض الكبد الدهني يكتشف لدى الأطفال بوتيرة متزايدة، بعدما كان في الماضي مرتبطا بالبالغين الذين يعانون من السمنة. ومع انتشار الأطعمة فائقة التصنيع، وقلة النشاط البدني، والتعرض المبكر للسكريات والدهون، يحذر خبراء الصحة من وباء صامت يهدد الأجيال الصغيرة.
ووفقًا لتقرير موقع “news 18″، فإن الأطعمة المعلبة والمعالجة بكثرة، مثل المعكرونة الفورية، ورقائق البطاطس، والمشروبات السكرية، والوجبات السريعة، باتت جزءًا أساسيًا من غذاء الكثير من الأطفال.
هذه الأطعمة مليئة بالسكريات المضافة والدقيق المكرر والزيوت الضارة والمواد الحافظة، وهو ما يرهق الكبد ويؤدي إلى ارتفاع الأنسولين وتخزين الدهون في أماكن غير مخصصة لها، ومنها الكبد.
ويؤكد أطباء الجهاز الهضمي والكبد أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي أصبح من أسرع أمراض الكبد انتشارًا بين الأطفال، فالإفراط في تناول الأطعمة السريعة مثل البرجر، والبطاطس المقلية، والمشروبات الغازية، يمد الجسم بكميات عالية من السعرات والدهون الضارة، لكنه يفتقر للعناصر الغذائية الأساسية، مما يزيد الوزن ويؤدي إلى مقاومة الأنسولين وتراكم الدهون في الكبد.
الخطر يتجاوز مسألة زيادة الوزن، إذ أن كبد الطفل في مرحلة النمو أكثر هشاشة وأقل قدرة على التعامل مع السموم الناتجة عن الأنظمة الغذائية غير الصحية، خاصة مع قلة النشاط البدني ونقص الفيتامينات والمعادن.
هذا النمط الغذائي قد يسبب مضاعفات خطيرة، تشمل التهاب الكبد وتليفه وتلفه على المدى الطويل إذا لم يتم التدخل.
ورغم خطورة الوضع، فإن الأمل موجود إذا تم التشخيص مبكرًا. علاج الكبد الدهني عند الأطفال يعتمد على تعديل النظام الغذائي، والابتعاد عن الأطعمة السريعة، وتناول وجبات متوازنة تحتوي على الحبوب الكاملة، والدهون الصحية، والبروتينات، والمغذيات التي تدعم وظائف الكبد وتحميه من التلف.
تعليقات 0