تصاعد المواقف الأوروبية ضد إسرائيل وحزمة مساعدات لغزة

تتصاعد التحركات الأوروبية تجاه إسرائيل على خلفية الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بعد إعلان الحكومة الإسبانية فرض حظر دائم على الأسلحة والمنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها تصعيد مباشر ضد السياسات الإسرائيلية في غزة.
وفي مؤتمر صحفي بقصر “لا مونكلوا”، وصف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الوضع في غزة بـ”الإبادة الجماعية”، مؤكدًا أن حكومته لن تسمح بمرور الأسلحة أو وصول الدعم لإسرائيل حتى توقف العمليات العسكرية على القطاع.
وأوضح أن الحظر سيشمل رسو السفن وهبوط الطائرات في الموانئ والمطارات الإسبانية، إضافة إلى قيود على دخول المتورطين في هذه العمليات إلى الأراضي الإسبانية، كما ستزداد المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، فضلاً عن فرض حظر على المنتجات المصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية.
وفي الوقت ذاته، أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص 150 مليون يورو إضافية لدعم غزة خلال عام 2025، ليصل إجمالي الدعم إلى 170 مليون يورو، موجهة لتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي، مع خطة لإطلاق برنامج متعدد السنوات بقيمة 1.6 مليار يورو لدعم السلطة الفلسطينية والإغاثة الإنسانية عبر هيئة الدعم للأمن والتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار.
وتشهد أوروبا تصاعدًا في الاعتراف بدولة فلسطين، حيث أعلنت بلجيكا، بعد أيرلندا والسويد وإسبانيا، نيتها الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، وفرض عقوبات على إسرائيل تشمل حظر واردات المستوطنات ووقف المشاركة في الاتفاقيات حتى توقف الاستيطان، في حين تدرس دول أخرى مثل سلوفينيا ومالطا اتخاذ خطوات مماثلة خلال الفترة المقبلة.
وحذرت منظمة CEPS الأوروبية من أن أكثر من نصف مليون فلسطيني معرضون لخطر المجاعة، بينما يعيش 132 ألف طفل دون الخامسة تحت مستوى الخطر، فيما أكدت الأمم المتحدة أن 83% من الشاحنات الإنسانية تعرضت لعرقلة من السلطات الإسرائيلية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
تعليقات 0