تصعيد الحوثيين ضد إسرائيل: هجمات صاروخية على تل أبيب وعقوبات على 64 شركة بحرية

تصاعدت التوترات بين إسرائيل وجماعة الحوثي اليمنية، بعد أيام قليلة من الغارات الإسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء، والتي استهدفت المجمع الرئاسي ومحطتي الطاقة العصار والهزاز ومواقع تخزين الوقود.
وردًا على ذلك، شنت جماعة الحوثي هجمات صاروخية على تل أبيب ومطار بن جوريون، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض أحد الصواريخ، متوعدًا بردٍ قاسٍ على الحوثيين.
الحوثيون يطلقون على عملياتهم اسم “مساندة غزة”، إذ شنوا منذ بداية النزاع هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، واستهدفوا السفن التجارية في البحر الأحمر المتهمة بالتعامل مع تل أبيب.
وأظهرت الصحف الإسرائيلية، بما في ذلك جيروزاليم بوست، أن إسرائيل فشلت منذ أكتوبر 2023 في وقف الهجمات الحوثية بسبب الطبيعة الجغرافية الواسعة لليمن وتنظيم الحوثيين اللامركزي، ما يجعل مواجهة الهجمات صعبة رغم الجهود الاستخباراتية المستمرة.
في خطوة تصعيدية، أعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين فرض عقوبات على 64 شركة بحرية انتهكت الحصار البحري المفروض على إسرائيل.
وأوضح المركز أن هذه الشركات محرمة من عبور البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، وأن أي انتهاك سيعرضها للاستهداف العسكري.
وأكد المتحدث العسكري الحوثي، العميد يحيى سريع، أن المرحلة الرابعة من الحصار البحري تشمل استهداف أي سفينة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسية الشركة، محذرًا الدول والشركات من الاستمرار في دعم تل أبيب.
الأهداف الاستراتيجية
تستهدف الإجراءات الحوثية ممارسة ضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن قطاع غزة، بما يعكس موقفهم الداعم للفلسطينيين في مواجهة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
هذه التطورات تشير إلى تصاعد المواجهة الإسرائيلية-الحوثية وتحولها إلى صراع متعدد الأبعاد، يشمل الهجمات العسكرية والعقوبات الاقتصادية البحرية، وسط تهديد متزايد للأمن الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن.
تعليقات 0