تصعيد خطير في البحر الأحمر: هجمات حوثية تُغرق سفنًا وتستهدف إسرائيل بصواريخ

دخلت هجمات جماعة الحوثي المدعومة من إيران ضد الملاحة في البحر الأحمر مرحلة أكثر دموية، مع غرق سفينتين يونانيتين خلال خمسة أيام، ومقتل 3 بحارة وفقدان 12 آخرين من طاقم سفينة «إتيرنيتي سي» التي كانت ترفع علم ليبيريا. الجماعة أعلنت تبني الهجوم واعتبرته “درسًا لكل شركات النقل المتعاملة مع إسرائيل”.

بيان حوثي: “لن يُسمح بنقل بضائع العدو الإسرائيلي”

في خطبة متلفزة، تباهى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بإغراق السفن، مؤكداً استمرار العمليات البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، ومهدداً باستهداف أي شركة تخرق “منطقة العمليات” التي أعلنتها الجماعة. وقال المتحدث العسكري يحيى سريع إن الهجوم تم باستخدام زورق مسير وستة صواريخ.

الاتحاد الأوروبي يُنقذ 10… و12 في عداد المفقودين

أكدت بعثة “أسبيدس” الأوروبية أن 10 أفراد من طاقم «إتيرنيتي سي» تم إنقاذهم، فيما لا يزال مصير 12 مجهولاً. وتم تحديد هوية القتلى الثلاثة: كبير المهندسين، وفني في غرفة المحركات، ومتدرب. كما أشارت إلى إصابة بحارين آخرين، أحدهما فقد ساقه.

استهداف إسرائيلي باليستي… وصافرات الإنذار تدوي في تل أبيب

في تطور نوعي، أعلنت جماعة الحوثي إطلاق صاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار” على مطار بن غوريون في تل أبيب، وهو الهجوم الخامس من نوعه منذ انتهاء المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة. الجيش الإسرائيلي أكد اعتراض الصاروخ، بينما أشارت الجماعة إلى “توسيع عملياتها العسكرية” نحو الداخل الإسرائيلي.

أكثر من 150 هجومًا منذ نوفمبر… وردود دولية محدودة

منذ نوفمبر 2023، نفّذت الجماعة أكثر من 150 هجومًا على السفن التجارية، ما أدى إلى إرباك الملاحة الدولية، وغرق سفن من جنسيات مختلفة. رغم تأسيس الولايات المتحدة لتحالف “حارس الازدهار” وتكثيف الضربات الأميركية والبريطانية، لم يتمكن المجتمع الدولي من احتواء هذا التهديد البحري المتصاعد.

إسرائيل ترد وتدمر مواني ومرافق حوثية

رداً على الهجمات، نفذت إسرائيل موجة جديدة من الغارات على مواني الحديدة الثلاثة ومحطة كهرباء وسفينة محتجزة، في إطار حملة انتقامية مستمرة منذ مارس. وأسفرت الضربات السابقة عن تدمير مطار صنعاء وعدة منشآت حيوية.