5 يونيو 2025 19:22
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تفاصيل نزاع عائلة نوال الدجوي وملابسات وفاة حفيدها في ظروف غامضة

صراعات الميراث والأسرة

تصاعدت فصول النزاع القضائي والإنساني داخل واحدة من أبرز العائلات المصرية، بعد تداول أنباء متضاربة عن سرقة شقة الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ثم العثور على جثمان حفيدها أحمد الدجوي مقتولًا بطلق ناري داخل شقته في ظروف مثيرة للشكوك.

أكد أحد أعضاء فريق الدفاع عن الأحفاد الذكور أحمد وعمرو الدجوي أن ما تم تداوله حول تعرض شقة الجدة للسرقة مجرد “افتراء لا أساس له من الصحة”، مشيرًا إلى أن الدكتورة نوال لم تزر الشقة محل الواقعة منذ عامين.

وأوضح الدفاع أن الخلافات العائلية تعود إلى نزاعات ممتدة على الإرث، تخص تركة والد وُجدّ الأحفاد، والتي أدت إلى تسجيل أكثر من 20 قضية متداولة حاليًا أمام جهات التقاضي المختلفة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

في سياق متصل، استمعت النيابة إلى أقوال عمرو شريف الدجوي، في قضية تبادل اتهامات مع حفيدتي الدكتورة نوال، ابنتي السيدة الراحلة منى الدجوي، تتعلق بالاستيلاء على ثروة جدتهما، وعلى عقود بيع 6 قصور تملكها الراحلة نوال الدجوي.

اتهم الدفاع عن الأحفاد الذكور الحفيدتين بالحصول على العقارات مقابل 50 مليون جنيه فقط، رغم أن القيمة السوقية لها تتجاوز ملياري جنيه، ولفتوا إلى أن العقود جميعها حُرّرت في يوم واحد، بتاريخ 4 سبتمبر 2024، مع الاكتفاء ببصمة الجدة فقط رغم اعتيادها التوقيع بخط يدها، ما يثير الشكوك حول سلامة الإجراءات.

وبشأن الفيديو المتداول الذي زعم البعض أنه يوثق لحظة سرقة ذهب من الشقة، أكد محمد إصلاح، محامي الدكتورة نوال وحفيدتيها، أن الفيديو قديم ولا يمت بصلة للقضية، ويظهر فيه أحد أفراد الأسرة يحمل حقائب سفر.

في المقابل، جدد دفاع الأحفاد الذكور التأكيد أن الفيديو له صلة مباشرة بالقضية، مدعين أن الأشخاص الظاهرين في الفيديو تابعون للحفيدتين، وتم تحرير محضر رسمي بالسرقة رغم أن الحفيدتين كانتا أول من أبلغ عن الواقعة.

وفاة أحمد الدجوي.. الغموض يخيّم

في تطور مأساوي، عُثر على جثمان أحمد الدجوي داخل شقته بمحافظة الجيزة، مصابًا بطلق ناري في ظروف غامضة، ما أثار حالة من الصدمة داخل العائلة، وسط استمرار التحقيقات في الواقعة.

فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا، يشمل فحص كاميرات المراقبة في محيط المكان، واستدعاء شهود العيان، والتحفظ على الهاتف المحمول الخاص بالمتوفى، وفحص السلاح الذي عُثر عليه بجواره، لاستبعاد أو إثبات وجود شبهة جنائية.

تُواصل النيابة العامة التحقيق في البلاغات المتبادلة بين الأطراف، تمهيدًا لكشف ملابسات الوفاة، والوصول لحقيقة الاتهامات المتعلقة بإرث ملياري، ألقت بظلالها على واحدة من أبرز العائلات التعليمية في مصر، وقد تُحال القضية للمحاكمة في ضوء نتائج التحقيقات الجارية.