27 يونيو 2025 17:15
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تفاهمات “القمم المغلقة”.. ترامب ونتنياهو يقودان مفاوضات حاسمة لإنهاء حرب غزة خلال أسبوعين

في تطور مفاجئ يُنذر بتحول جذري في مسار الحرب على قطاع غزة، كشفت مصادر صحفية إسرائيلية عن تفاهمات جرت خلال محادثات هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهدف إلى إنهاء الحرب خلال أسبوعين. هذه التفاهمات، التي وصفتها الصحف العبرية بـ”الصفقة الكبرى”، تضم بنودًا غير مسبوقة تتجاوز مجرد وقف إطلاق النار، لتلامس صميم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وملف الرهائن، ومستقبل حماس، والتوسع في اتفاقات التطبيع الإبراهيمية.

محادثات هاتفية
بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم”، فإن المحادثات الهاتفية التي أجراها ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو مع نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أسفرت عن صياغة اتفاق مبدئي يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ونقل ما تبقى من قياداتها إلى دول أخرى، في إطار تسوية شاملة تهدف إلى تهدئة الجبهة الجنوبية.

الاتفاق لم يقتصر على غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، حيث نص على استعداد إسرائيل للنظر في حل الدولتين كخيار مستقبلي، بشرط أن تُجري السلطة الفلسطينية “إصلاحات جوهرية”.

ووفق الصحيفة، فإن الولايات المتحدة ستعترف، في المقابل، بفرض إسرائيل سيادتها على بعض مناطق الضفة الغربية ضمن “صفقة متكاملة” تشمل توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية مع دول عربية جديدة، ربما من بينها سوريا.

مفاوضات القاهرة مرفوضة

وفيما تحدث مسؤولون أميركيون عن “زخم تفاوضي كبير” أعقب الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل لن ترسل أي وفد إلى مفاوضات القاهرة أو الدوحة، وأن نتنياهو يُصرّ على إتمام الاتفاق عبر قنوات “عالية المستوى” مباشرة بينه وبين ترامب ومبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى جانب ديرمر.

مصادر مطلعة وصفت الصفقة المرتقبة بأنها “أشمل من مجرد تبادل أسرى”، وتشمل وقف إطلاق نار كامل، والإفراج عن نحو 50 رهينة، وتوسيع اتفاقات التطبيع مع دول إضافية، ما يجعلها ذات أبعاد إقليمية ودولية تتجاوز نطاق غزة.

البيت الأبيض علّق رسميًا على الأنباء، حيث أكدت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، أن “نتنياهو عبّر عن رغبته في زيارة واشنطن”، مضيفة أن الرئيس ترامب “منفتح جدًا” على هذا اللقاء في حال نضجت التفاهمات الجارية.

وفي خطاب مصور، قال نتنياهو: “حققنا نصرًا كبيرًا على إيران، وهذا يفتح لنا بابًا لتوسيع اتفاقات السلام في المنطقة”، مؤكدًا أن أمام إسرائيل فرصة “لا يجب تفويتها” تتعلق بإعادة الرهائن وهزيمة حماس، معلنًا طلبه تأجيل الإدلاء بشهادته أمام المحكمة في قضايا الفساد خلال الأسبوعين القادمين “لأن الوقت حاسم”.

في المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء الحرب مقابل صفقة رهائن، معتبرًا أن العمليات العسكرية في غزة لم تعد ذات جدوى استراتيجية.

ويبدو أن الأيام المقبلة ستشهد تحولات دراماتيكية في القضية الفلسطينية، تقودها تفاهمات “القمة” بين ترامب ونتنياهو، في مشهد يعيد رسم توازنات المنطقة من جديد، تحت عنوان واحد: الرهائن مقابل الهدنة والسلام مقابل التنازلات.