21 يونيو 2025 22:28
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تفشٍ خطير لفيروس “الأيدي القذرة” في أوروبا وتحذيرات عاجلة للمسافرين قبل العطلات الصيفية

أطلق خبراء الصحة تحذيراً عاجلاً للسياح المتوجهين إلى أربع وجهات أوروبية معروفة، وسط ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي “أ”، المعروف باسم “مرض الأيدي القذرة”، لما يسببه من مضاعفات قد تصل إلى فشل كبدي مميت.

ووفقاً لتقارير المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، تم تسجيل 2097 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس خلال عام 2025 في النمسا، المجر، سلوفاكيا، وجمهورية التشيك، حيث تصدرت سلوفاكيا الأعداد بـ 880 حالة، في حين سجلت النمسا 87 إصابة بينها ثلاث وفيات.

كما رُصدت 530 حالة في المجر، معظمها بين البالغين، بينما سجلت جمهورية التشيك 600 حالة وكانت الأعلى من حيث عدد الوفيات، خصوصاً بين الأطفال الذين اعتُبروا الفئة الأكثر عرضة للإصابة نتيجة ضعف الالتزام بنظافة اليدين.

ينتقل فيروس التهاب الكبد “أ” عبر تناول طعام أو شراب ملوث بالبراز، وتكمن خطورته في صعوبة رصده خلال مراحله المبكرة لندرة الأعراض، لكن مع تطوره تظهر علامات تشمل الحمى، الغثيان، آلام البطن، براز باهت، وحكة جلدية، وقد يتطور في بعض الحالات إلى اليرقان، وهو مؤشر خطير على ضعف وظائف الكبد.

وقد دعت الدكتورة باربورا ماكوفا، مديرة معهد الصحة في جمهورية التشيك، إلى ضرورة الحصول على اللقاح قبل بدء العطلات الصيفية، خصوصاً في ظل استمرار تفشي الفيروس في دول أوروبية عدة.

بالتوازي، ترصد المملكة المتحدة ارتفاعاً غامضاً في الإصابات، حيث سُجلت 95 حالة منها 58 احتاجت دخول المستشفى، وتم تحديد مصدر محتمل للعدوى من خلال مقابلات المرضى، ربطت التفشي بمنتج غذائي معين لم يُكشف عن اسمه، تم شراؤه من سوبر ماركت غير معلن.

وتؤكد السلطات الصحية البريطانية على ضرورة تجنب الكحول، وعدم إعداد الطعام للآخرين، أو مشاركة الإبر، من قبل المصابين حتى مرور أسبوع على بداية الأعراض، وهي الفترة التي يُصبح فيها الشخص غير معدٍ.

وبالرغم من أن التهاب الكبد “أ” لا يُعتبر سببًا شائعًا للوفاة في بريطانيا – حيث سُجلت 42 حالة وفاة فقط بين عامي 2005 و2021 – إلا أن السلطات تواصل تحذير المسافرين، خصوصاً لأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح، أو لم يصابوا به من قبل، إذ يبقون في دائرة الخطر عند زيارة مناطق ينتشر فيها الفيروس بشكل أكبر، مثل بعض مناطق أفريقيا، آسيا، الشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية.