تقرير ألماني يفضح تضخم أسعار العلاج للسائحين في مصر ووزير السياحة يتدخل لحماية الزوار

أشعل تقرير صادر عن مجلة “fvw” الألمانية، وهي من أبرز المجلات المتخصصة في قطاع السياحة على مستوى أوروبا، موجة من الجدل، بعدما سلط الضوء على ما وصفه بـ”الارتفاع غير المبرر” في تكاليف الرعاية الطبية التي يتلقاها السائحون الألمان في عدد من المقاصد السياحية المصرية.

الدكتور سعيد البطوطي، رئيس المجموعة الاستشارية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في جنيف، نقل محتوى التقرير عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، موضحًا أن هناك تزايدًا ملحوظًا في شكاوى السائحين الألمان بشأن ما وصفوه بـ”فواتير علاج مبالغ فيها”، خاصة داخل العيادات الخاصة وفي المراكز الطبية التابعة للفنادق داخل المناطق السياحية الشهيرة.

وأشار التقرير إلى أن بعض الأطباء في هذه المنشآت يقومون بفرض رسوم علاجية تصل إلى 20 أو حتى 30 ضعف التكلفة المعتادة للعلاج المماثل داخل ألمانيا.

ويعتمد هؤلاء على حاجة السائحين للعلاج السريع، في ظل عدم قدرتهم على مقارنة الأسعار أو فحص تفاصيل الفواتير، لا سيما أن الغالبية منهم يحملون تأمينًا صحيًا دوليًا.

وزير السياحة يتدخل 

رد الفعل الحكومي لم يتأخر، إذ أعلن وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، عن تحرك عاجل بمجرد تداول مضمون التقرير، وتواصل مع الدكتور البطوطي لمتابعة المسألة عن كثب.

وأكد الوزير في تصريح رسمي أن “استغلال السائحين مرفوض تمامًا”، مشددًا على عزمه اتخاذ إجراءات فورية لوضع ضوابط واضحة وصارمة لتسعير الخدمات الطبية المقدمة في المنشآت السياحية والفندقية.

وأوضح فتحي أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على سمعة المقصد السياحي المصري عالميًا، وضمان توفير بيئة آمنة وشفافة وعادلة لجميع الزائرين، بما يتماشى مع المعايير الدولية في تقديم الخدمات السياحية والطبية، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون مع أي جهة يثبت تورطها في ممارسات تضر بالسياحة المصرية.