تنتج 170 طنا سنويا.. قصة مزرعة الملك فاروق التي تحتوي على 2300 شجرة مانجو

تشكّل أشجار المانجو بمزرعة الملك فاروق في قرية المطاعنة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر لوحة زراعية فريدة من نوعها، حيث تتحول المزرعة مع اقتراب موسم الحصاد إلى محط أنظار التجار والمزارعين من مختلف المحافظات، للمشاركة في المزاد العلني الذي يُنظَّم سنويًا تحت إشراف وزارة الزراعة.
المزرعة، التي أُنشئت عام 1930، تحافظ على طابعها التاريخي وأهميتها الزراعية حتى اليوم، وتُعد واحدة من أقدم وأشهر الحدائق المتخصصة في زراعة المانجو في صعيد مصر،2 على مساحة 65 فدانًا، تحتضن المزرعة 24 فدانًا مخصصة فقط لأشجار المانجو، والتي يبلغ عددها نحو 2300 شجرة.
ويؤكد المهندس الزراعي محمد علي أن هذه الحديقة تُنتج قرابة 130 إلى 170 طنًا من المانجو سنويًا، وتضم أكثر من 27 صنفًا من أجود الأنواع المحلية والأجنبية، من بينها العويسى، الزبدة، الفونس، التومى، الكنت، الكيت، التيمور، الصديقة، وأصناف أخرى نادرة مثل شحاتون والهندى الملكي.
ومن اللافت أن المزرعة تضم 600 شجرة من نوعي العويسى والتيمور، و200 شجرة زبدة، و300 شجرة لأصناف أجنبية مميزة، في تنوع يجعلها وجهة مثالية للمشترين الباحثين عن جودة المذاق وتعدد الخيارات.
كل عام، يشهد المزاد تنافسًا حادًا بين التجار الذين يتوافدون من مختلف محافظات مصر، خاصة من الصعيد، للاستحواذ على أكبر كمية ممكنة من المحصول الذي يتمتع بسمعة واسعة في الأسواق المحلية. وتصل حصيلة المزاد السنوي إلى أكثر من 3 ملايين جنيه، بفضل غزارة الإنتاج وتميزه.
تظل مزرعة الملك فاروق واحدة من أبرز علامات الزراعة الملكية في مصر، وشاهدًا حيًا على استمرار العطاء الزراعي لأراضٍ لا تزال تنبض بالحياة والمجد.
تعليقات 0